التقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، ومعه أعضاء المجلس عيدروس الزبيدي، وطارق صالح، وعثمان مجلي، اليوم الأربعاء، المبعوث الأممي الى اليمن هانس غروندبرغ، ومبعوث الولايات المتحدة تيموثي ليندركينج، والسفير الأمريكي لدى اليمن ستيفين فاجن، في لقاءين منفصلين.
وجرى اللقاءان في الرياض حيث يقيم رئيس وأعضاء المجلس الذين وصلوا خلال الأيام الماضية، وقال مصدر حكومي للمصدر أونلاين أمس الثلاثاء، إنه تم استدعاؤهم وسط توقعات بعلاقة الدعوة بتطورات في ملف مشاورات السلام.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" إن رئيس مجلس القيادة الرئاسي وأعضاء المجلس استمعوا من المبعوث الأممي، الى إحاطة بشأن اتصالاته الأخيرة، وجهوده لاستئناف عملية سياسية يمنية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة.
وتطرق اللقاء الى مستجدات الوضع اليمني، والمساعي الحميدة للأشقاء في السعودية، من أجل وقف إطلاق النار، وتخفيف معاناة الشعب اليمني، وإحياء مسار السلام وفقا لمرجعياته الوطنية، والإقليمية، والدولية.
و أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي أهمية التزام المجتمع الدولي بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالحالة اليمنية، وعلى وجه الخصوص القرار 2216، الذي يضمن نزع سلاح المليشيات واستعادة مؤسسات الدولة، وحقها الحصري في تنفيذ سيادة القانون، وحماية الحقوق والحريات العامة.
كما أكد ضرورة ممارسة أقصى الضغوط على المليشيات الحوثية، ودفعها على التعاطي الجاد مع الجهود الجارية لتجديد الهدنة، وتحقيق السلام المنشود الذي يستحقه جميع اليمنيين.
فيما تطرق اللقاء مع المبعوث والسفير الأمريكيين، وفق وكالة سبأ، إلى التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، ومستجدات الوضع اليمني، وجهود الأشقاء والأصدقاء لتجديد الهدنة، وإطلاق عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة.
كما تطرق رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، للتطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، و التصعيد الإسرائيلي الغاشم، وانتهاكاته الجسيمة للقانون الدولي الإنساني، وتداعيات ذلك على فرص السلام والاستقرار في المنطقة.
وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي وأعضاء المجلس، موقف اليمن الثابت الى جانب الشعب الفلسطيني، وحقه في الدفاع عن نفسه، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.
و جدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، التزام المجلس والحكومة بنهج السلام الشامل والعادل في اليمن، ودعم جهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية، والوسيطين الأمريكي، والأممي الرامية الى إنهاء المعاناة الإنسانية التي صنعها انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الايراني.
وذكر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وأعضاء المجلس في هذا السياق، بموقف المجلس والحكومة المنفتح على كافة المبادرات من أجل وقف الحرب، وإحياء مسار السلام القائم على المرجعيات المتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً، والتعنت المستمر من قبل المليشيات الحوثية إزاء تلك الجهود، بما في ذلك استمرار رفض تجديد الهدنة، وتخفيف معاناة الشعب اليمني، وانتهاكاتها الفظيعة لحقوق الإنسان، و تصعيدها الحربي على مختلف الجبهات.