خلّفت الحالة المدارية لإعصار تيج، في محافظة المهرة، التي من المتوقع أن تنحسر تدريجيا بشكل كلي خلال الأربع والعشرين الساعة المقبل حالتي وفاة ونحو 2500 غالبيتها في مدينة الغيضة وحصوين، ونحو 33 مفقوداً أغلبهم صيادون.
واجتاح الإعصار المهرة فجر الإثنين بعد أن تجاوز بتأثيره محافظة أرخبيل سقطرى في المحيط الهندي، وبلغ ذروة حالته المدارية مساء الإثنين-الثلاثاء، من خلال هطول الأمطار الغزيرة المصحوبة برياح عاتية وسيول شديدة.
ولا تزال خدمة التيار الكهربائي في الانقطاع عن المهرة عن، إضافة إلى خدمة الإنترنت كليا، كما تسبب الإعصار في انقطاع الخط الدولي بين المديريات الجنوبية والغربية ومدينة الغيضة، وسط انتقادات لاذعة من المواطنين لغياب أي دور ملموس للمجلس الرئاسي والحكومة اليمنية.
وأعلن الهلال الأحمر اليمني بمحافظة المهرة عن عجز فرقه في الوصول إلى المتضررين في مدينة الغيضة عاصمة محافظة المهرة وفي مديرية حصوين ومديريات أخرى بالمحافظة.
من جانبها، أعلنت السلطة المحلية، أن مديرية حصوين منطقة منكوبة بسبب الحالة المدارية الناتجة عن إعصار تيج.
وزار رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، الثلاثاء، بعض المناطق المتضررة من الإعصار في مدينة الغيضة عاصمة المحافظة.
والأربعاء، عقد العليمي، اجتماعا بمحافظ محافظة المهرة محمد علي ياسر وقيادات المحافظة ولجنة الطوارئ المحلية لمواجهة اثار الاعصار المداري الذي ضرب المهرة اليومين الماضيين.
وشدد العلمي خلال اللقاء، على ضرورة تكثيف الجهود المنسقة مع كافة الجهات المعنية، لإعادة تشغيل القطاعات الحيوية بمحافظة المهرة، ومعالجة اوضاع النازحين في مراكز الايواء المؤقتة، ومساعدتهم في العودة السالمة الى ديارهم.
وأكد على أولوية تسريع التدخلات الاغاثية، وامدادات الخدمات الاساسية، بما في ذلك فتح الطرق لتدفق المساعدات الانسانية، والتقييم الشامل للكارثة، وسبل تحسين الاستجابة، والقدرات الوطنية في ادارة الازمات وتداعيات المتغيرات المناخية.
واستمع العليمي، خلال الاجتماع الى تحديث حول آثار العاصفة المدارية المصحوبة بالأمطار الغزيرة، والسيول الجارفة التي غمرت مناطق واسعة من محافظة المهرة وخصوصا في مديريتي الغيضة، وحصوين الأشد تضررا.
وقدم محافظ المهرة محمد علي ياسر، ومسؤولي المحافظة، إفادات بشأن مسار العمل الاغاثي للأسر المنكوبة، والاضرار التي طالت البنى التحتية، والاجراءات العاجلة لاستئناف تقديم الخدمات الاساسية خلال الساعات المقبلة، وفي المقدمة قطاعات الكهرباء والمياه، وفتح الطرق.
من جانبها، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف، إن إعصار "تيج" تسبب بمقتل وإصابة 42 شخصا ونزوح آلاف المواطنين بالمحافظات الشرقية للبلاد.
وذكرت المنظمة في بيان نشرته على حسابها في منصة الأربعاء، "إكس" إن إعصار "تيج" تسبب بمقتل وإصابة 42 شخصاً، ونزوح 13,300 شخص؛ بينهم 6,916 طفل.
وأشارت إلى أن محافظة المهرة كانت أشد المحافظات تضرراً من الإعصار، مؤكدة مقتل شخصين وإصابة 40 آخرين، بالإضافة إلى نزوح أكثر من 11,900 شخص، بينهم 6,188 طفلاً.
وفي محافظة حضرموت، قالت المنظمة إن الإعصار تسبب بنزوح 1400 شخص، بينهم 728 طفلاً، فيما أحدث أضراراً بـ 500 منزلا في أرخبيل سقطرى الكائن على المحيط الهندي.
