قالت صحيفة إماراتية إن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من دولة الإمارات في جنوب اليمن يستعد لإعلان فك الارتباط الشعبي مع شمال البلاد.
وأوردت "العرب" وهي صحيفة ممولة من دولة الإمارات وتصدر من لندن، في عددها الصادر يوم السبت، أنه "تمّ في مدينة عدن بجنوب اليمن تحديد تاريخ الثلاثين من نوفمبر القادم موعدا لإعلان فك الارتباط الشعبي بين جنوب البلاد وشمالها".
وقالت الصحيفة إن "الخطوة التي أعلنها المجلس الانتقالي الجنوبي" تأتي "ضمن المساعي التي يبذلها المجلس لاستعادة دولة الجنوب المستقلّة التي كانت قائمة قبل الوحدة المنجزة في تسعينات القرن الماضي، وفرض ذلك كبند أساسي في ما قد يتمّ التوصّل إليه من تسوية لملف الصراع الدائر في اليمن".
ونقلت الصحيفة عن "عبدالله الوالي، مستشار محافظ عدن، خلال إشرافه على اجتماع خصص لمناقشة الاستعدادات الجارية لتشكيل اللجنة التحضيرية لإعلان فك الارتباط الشعبي مع الجمهورية العربية اليمنية"، قوله إن "لجانا ستتشكل في عموم محافظات الجنوب وسيتم إشهارها في ظرف أسبوعين".
وأوضح الوالي بحسب الصحيفة "أنّ العامل الدافع لهذه الخطوة هو التجاهل من قبل المجتمع الدولي والإقليمي لقضية الجنوب".
ولم يصدر عن المجلس الانتقالي أي إعلان رسمي أو غير رسمي بالخصوص، فيما لم ترد تفاصيل الاجتماع الذي تحدثت عنه الصحيفة في أي من وسائل إعلام المجلس الرسمية، أو في حسابات محافظ عدن التابع للمجلس، على وسائل التواصل الاجتماعي.
كما نقلت الصحيفة عن علي النمري، والذي تصفه بأنه مدير عام اللجان المجتمعية في عدن، قوله "إنّ الثلاثين من نوفمبر سيشهد إعلان فك الارتباط الشعبي، مؤكدا أنه لا سلام إلا بعودة دولة الجنوب العربي التي كانت عضوا في المنظمات الدولية والأممية وكانت لها سفارات في الخارج".
من جانبه وصف عبدالرحمن الشعوي، والذي وصفته الصحيفة بـ"نائب مدير عام اللجان المجتمعية، خطوة إعلان فك الارتباط بأنها انطلاقة نحو التحرير والاستقلال". فيما قالت دينا ياسين محمد سالم، وهي بحسب الصحيفة "ممثلة المجتمع المدني في الاجتماع، إنّ نساء الجنوب يؤكدن أنّهن مع فك الارتباط الشعبي".
وختمت الصحيفة خبرها بتصريحات عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي وصفته بأنه "أبرز القوى الجنوبية وأكثرها تنظيما وحضورا فعليا على الأرض"، وقالت إنه "قد رفض مؤخرا تهميش قضية الجنوب من أي مفاوضات تعقد لإيجاد تسوية سلمية للصراع في اليمن، مطالبا بتسوية قضية استقلال الجنوب من خلال استفتاء تحت إشراف الأمم المتحدة. كما طالب بإرسال قوة أممية لحفظ السلام في اليمن ولمراقبة أي وقف لإطلاق النار وفتح الباب لمفاوضات تؤدي إلى تسوية دائمة" وفق الصحيفة.