أدانت هيئة رئاسة مجلس النواب، اليوم الأربعاء، بـ"أشد وأقوى العبارات"، الغارات العنيفة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والعدوان الوحشي على الفلسطينيين، كما أدانت بشدة التواطؤ الغربي الأمريكي والأوروبي المستمر مع إسرائيل في هذه الجرائم ضد الإنسانية.
واستنكرت رئاسة البرلمان في بيان لها، "الصمت العربي المطبق الذي لا يعكس نبض الشعوب العربية، ولا يمثل مواقفها المساند للشعب العربي الفلسطيني المظلوم المحتل أرضه المنتهك كرامته المدنس مقدساته المضطهد بأبشع الصور الإجرامية وأقبحها، ولا يلبي تطلعها تجاه القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية".
ودعت هيئة رئاسة مجلس النواب جميع شرفاء العالم إلى التعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني والتعبير عن رفضهم للعدوان الإسرائيلي وما يمارس في غزة من أعمال إبادة جماعية وهدم المنازل على رؤوس سكانها وقتل بالجملة للنساء والأطفال والشيوخ والسكان الآمنين في سابقة لم يشهد لها العالم مثيل.
وتشن إسرائيل منذ أيام غارات وحشية على قطاع غزة، أدت إلى استشهاد أكثر من ألف و55 فلسطينياً، وإصابة نحو 5 آلاف آخرين، وذلك ردا على عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية في مستوطنات غلاف غزة وأسفرت عن مقتل العشرات من الإسرائيليين وأسر آخرين لم تعترف إسرائيل بعددهم حتى الآن.
فيما يلي نص بيان هيئة رئاسة مجلس النواب بيان صادر عن هيئة رئاسة مجلس النواب
أصدرت هيئة رئاسة مجلس النواب بياناً عبرت فيه عن استنكارها وادنائها بأشد وأقوى العبارات بشأن الغارات العدوانية العنيفة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وعبرت عن إدانتها بشدة لهذه الأعمال العدوانية والوحشية التي تستهدف الفلسطينيين المدنيين الأبرياء، وتسفر عن مقتل وجرح العديد منهم. واعتبرت الهيئة في بيان إن ممارسات إسرائيل العنيفة تعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وتتعارض مع قرارات الأمم المتحدة والأخلاق الإنسانية المتعارفة، وتستهدف حقوق الإنسان الأساسية وبأن الاستمرار في هذه الغارات العسكرية العشوائية والتصعيد العنيف يجب أن يتوقف فوراً. وأدانت بشدة التواطؤ الغربي الأمريكي والأوروبي المستمر مع إسرائيل في هذه الجرائم ضد الإنسانية، فلم تكتف تلك الدولة بالصمت فقط حيال المذابح المربعة التي تقترفها إسرائيل، بل ذهبت إلى أبعد مما هو فوق الخيال، وقامت بإرسال العناد والسلاح والذخيرة والجيوش والمساندة المباشرة لا بشع جرائم التطهير العرقي التي يمارسها الكيان الصهيوني الغاصب كما اعتبرت الهيئة أن الصمت وعدم اتخاذ إجراءات حازمة من قبل المجتمع الدولي لحماية الفلسطينيين يعكس القصور في تحقيق العدالة وحماية حقوق الإنسان وفشل المجتمع الدولي في حماية النظام والسلم العالميين والعبث باستقرار العالم ومنطقة الشرق الأوسط بشكل خاص. واستنكرت الهيئة الصمت العربي المطبق الذي لا يعكس نبض الشعوب العربية، ولا يمثل مواقفها المساند للشعب العربي الفلسطيني المظلوم المحتل أرضه المنتهك كرامته المدنس مقدساته المضطهد بأبشع الصور الإجرامية وأقبحها، ولا يلبي تلطعها تجاه القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية، داعياً كافة العواصم العربية والإسلامية التحرك الجاد لنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم. ودعت هيئة رئاسة مجلس النواب جميع شرفاء العالم إلى التعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني والتعبير عن رفضهم للعدوان الإسرائيلي وما يمارس في غزة من أعمال إبادة جماعية وهدم المنازل على رؤوس سكانها وقتل بالجملة للنساء والأطفال والشيوخ والسكان الآمنين في سابقة لم يشهد لها العالم مثيل، وكم هو محزن أن ترتكب إسرائيل تلك الجرائم ووسائل إعلام العالم تنقلها ويشاهدها قادة العالم ورجاله ونساءه المتشدقون بحقوق الإنسان وحماية الحقوق والحريات والرافضون للعنف الذين يشاهدون اليوم ما يجري في غزة، فلم يحركوا ساكنا، ولم ينزلهم ضميراً، وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف العدوان وحماية الفلسطينيين المدنيين الأبرياء. وضمان التحقيق في هذه الجرائم ومحاكمة المسؤولين عنها. ودعت الجميع للعمل معاً من أجل تحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة، وإنهاء الاحتلال والقمع وتحقيق العدالة والسلام في المنطقة. كما أكدت أن التصفية العرقية تشكل جريمة قانونية وأخلاقية وتجلب العار للإنسانية بأسرها، ومن الخزي السكوت على هذا الظلم والتقاعس عن إنهاء هذه الانتهاكات وإحقاق العدالة وتحقيق السلام في الشرق الأوسط. وشددت على دعوة المجتمع الدولي والدول الغربية بشكل خاص إلى أن يتحملوا مسؤولياتهم حيال الجرائم التي تمارسها إسرائيل، ويتخذوا إجراءات فورية لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة، داعية المجتمع الدولي أن يضغط على إسرائيل للامتثال للقانون الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة وضمان حماية حقوق الإنسان للفلسطينيين. وأكدت إن عدم التحرك الفوري والحازم للمجتمع الدولي يعني المزيد من العنف والقمع والانتهاكات ضده. وأكدت إن حقوق الإنسان لا يجب أن تتعرض للتجاوز أو الاستهانة، مشددة على أهمية احترام وتعزيز الحقوق الأساسية لجميع الشعوب والأفراد. العدالة للشعب الفلسطيني، وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية بالتدخل العاجل لوقف هذه الأعمال الوحشية وتوفير الحماية اللازمة للفلسطينيين العزل، ويجب أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في حماية الأرواح البريئة وتعزيز الفلسطينيين، ولا يمكن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على أرضه. منوهاً أن ما تقوم به إسرائيل من ممارسات في فلسطين والقدس الشريف وما يقومون به من اعتداءات على الأماكن المقدسة، ومحاولة لتغير معالمها إلى جانب انتهاك الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني هي سبب في كل ما جرى وتعدي على حق المسلمين والمسيحيين معاً. وأن التصريحات التي أدلى بها وزير الدفاع الإسرائيلي تمثل وصمة عار في جبين البشرية، وأن السكوت علها جريمة لا تغتفر. ودعت هيئة الرئاسة قيادات العالم إلى التعامل مع كل الدعوات الإجرامية بكل شدة وحزم وعدم السماح لأصحابها بممارسة جرائمهم وتنفيذ رغباتهم الوحشية واستهتارهم بدم الإنسان وحقوقه وحياته، وتؤكد أن العودة إلى مسارات السلام القائم على أساس حل الدولتين هو الأصل وما عدا ذلك بشكل انتكاسة لضمير عالم اليوم وأخلاقياته وعبث بالسلم والأمن الدوليين وانتهاكا صارخا للقوانين والقرارات الدولية. صادر عن هيئة رئاسة مجلس النواب بتاريخ 2023-10-11