قالت دراسة بحثية جديدة أن غياب حكم المؤسَّسات، وتهميَش وتضعيف الإرادة الشَّعبية، أسبابا رئيسية تساعد الحاكم على "تمُلُّك السُّلطة" واختزال نظام الحكم بيده، وبيد قلَّة مِن أقاربه، وذوي الزُّلفى له.
وبحسب الدِّراسة الصادرة عن مركز المخا للدراسات الاستراتيجية، فقد اعتمد التَّدخُّل الخارجي على الضَّعف الدَّاخلي، مستندا إلى ثمَّة عوامل داخلية تساعده على تحقيقها، ومِن أهمِّها الضَّعف والتَّمزُّق الدَّاخليِّن.
وحاولت الدراسة التي أعدها الباحث وأستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء، محمد الظاهري، والتي حملت عنوان: "اليمن بين التملك الداخلي والتآمر الخارجي (التدخل السعودي- الإماراتي - الإيراني نموذجا) في عدة محاور التَّعرُّف على إشكاليَّات تملُّك السُّلطة، وولع الحاكم السِّياسي الانفراد بها، وتملُّكها، عقب أن قام بتمديدها دون تداولها، وكذا معضلة الرُّكون للخارجي والاطمئنان إليه، إلى حدِّ التَّفريط بسيادة الدَّولة، ورهن القرار السِّياسي بيد الخارجي الطَّامع، والوقوع تحت وصايته.
كما أشارت الدراسة إلى بيان أسباب استشراء ظاهرة تملُّك السُّلطة (التَّملُّك السياسي) في اليمن، وتبيان علاقة التَّأثير والتَّأثُّر بين كلٍّ مِن تملُّك السُّلطة داخليًّا والتَّكالب الخارجي وطمعه في اليمن، وأسباب التَّكالب الخارجي وأطماعه في اليمن، وتأثيره على ظاهرة عدم الاستقرار السِّياسي.
وتنبثق أهميَّة هذه الدِّراسة مِن كونها تسعى لتبيان ما إذا كانت ظاهرة تملُّك السُّلطة (التَّملُّك السياسي)، أو التَّشبُّث بالسُّلطة والعضِّ عليها بالنَّواجذ، مِن قبل السُّلطة الحاكمة، تساعد على التَّدخُّل الخارجي، ومِن ثمَّ التَّأثير سلبًا على سيادة الدَّولة واستقلال قرارها السِّياسي.
كما قدَمت الدراسة تصوُّرات ومقترحات عمليه لحضور الإرادة اليمنية واستقلال القرار السِّياسي، للحدِّ مِن ظاهرة التَّملُّك السِّياسي داخليًّا، ومواجهة الأطماع والتَّدخُّلات خارجيًّا.
للاطلاع على الدراسة
