كشفت صحيفة وول ستريت جورنال عن تزايد الخلافات بين السعودية والإمارات في ملفي اليمن والنفط، ما يهدد بإعادة ترتيب التحالفات في الخليج العربي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤلين خليجيين قولهم، إن الامارات تخشى تهميشها من المناقشات حول مستقبل اليمن في الوقت الذي تواصل السعودية محادثات مباشرة مع الحوثيين بشأن إنهاء الحرب.
وأشار المسؤلين الخليجيين الى ان السعودية اعترضت سرا على الاتفاقية الأمنية التي وقعتها الإمارات مع الحكومة اليمنية، كما اعترضت ايضا على بناء قاعدة عسكرية إماراتية في جزيرة ميون القريبة من باب المندب.
ويعتقد المسؤولون، ان أبو ظبي تعمل ضد أهداف الرياض الرئيسية المتمثلة في تأمين حدودها ووقف هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ التي يشنها الحوثيون.
ولفتت الصحيفة إلى أن الامارات تريد الحفاظ على موطئ قدم استراتيجي على الساحل الجنوبي لليمن، وتوجيه القوة في البحر الأحمر لتأمين الطرق البحرية من موانئها إلى بقية العالم.
وأشارت الى ان السعودية، نشرت قوات سودانية من التحالف العسكري في مناطق قريبة من العمليات الإماراتية، وهو ما اعتبره المسؤولون الإماراتيون تكتيكًا للترهيب، على حد قول مسؤولين خليجيين.
وفيما يخص ملف النفط، ذكرت الصحيفة أن الدولتين تتنافسان على الاستثمار الأجنبي والتأثير في أسواق النفط العالمية. موضحة ان مستشار الأمن القومي الاماراتي طحنون بن زايد آل نهيان، سافر مرارًا وتكرارًا إلى السعودية للقاء ولي العهد السعودي، لكنه فشل في تخفيف التوترات.
ولفتت الصحيفة الى أن مسؤولين سعوديين فسروا غياب محمد بن زايد عن قمة الصين في الرياض، على أنها علامة على استياء الإماراتيين من الدور السعودي في اليمن.
