اختتم مؤتمر سيئون أعماله، الأربعاء، بعد ثلاثة أيام جمعت أربع مجموعات استراتيجية محلية، في إطار مشروع يستكشف منهجيات بديلة لجهود المسار الثاني لصنع السلام باليمن.
وشارك في المؤتمر الذي نظمه مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية ومنظمة سيفرورلد، 47 شخصا، من حضرموت والمهرة وشبوة ومأرب، بينهم مسؤولون محليون وقادة مجتمعيون ومنظمات من المجتمع المدني.
وسعى المؤتمر المنعقد تحت عنوان “مقاربات مجتمعية لمعالجة القضايا المحلية” إلى مناقشة التحديات على المستوى المحلي المحددة من قِبل المجموعات الاستراتيجية الأربع، وركز على إيجاد آلية تنسيق بين المجموعات ومبادرات السلام الدولية داخل المحافظات المعنية.
وأكد وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء عامر العامري، على أهمية الدور الذي تضطلع به هذه المجموعات في التنسيق مع السلطات المحلية لمعالجة المشكلات والتحديات المجتمعية، ومساهمتها في تحسين حياة المواطنين وتخفيف حدة التوترات وتحقيق السلام المجتمعي.
وفي مداخلة أجراها عن بُعد، شدد السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم، على أهمية مثل هذه الجهود المجتمعية في دعم عملية السلام باليمن.
من جانبه، قال المدير التنفيذي لمركز صنعاء ماجد المذحجي، إن مؤتمر سيئون يمثل امتدادًا لجهود مركز صنعاء في دعم الحوار والتنسيق على المستوى المحلي، بهدف التركيز على القضايا التي تحظى بأولوية بالنسبة للمحافظات المعنية في مساعي تحقيق الاستقرار والتنمية ودعم نُهجها في إرساء السلام.
وخرج المؤتمر بعدد من التوصيات الفنية والسياسية والاقتصادية التي يُتوخى العمل على تنفيذها بالتنسيق مع المجتمعات المحلية والهيئات المعنية في المحافظات الأربع.