كشف تقرير حديث صادر عن الأمم المتحدة عن ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا في اليمن إلى أكثر من 172 ألف حالة منذ بداية العام الجاري، مع تسجيل 668 حالة وفاة.
وأفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في تقريرها بأنه حتى تاريخ 18 أغسطس، تم الإبلاغ عن 172,023 حالة إسهال مائي حاد وحالات مشتبه بإصابتها بالكوليرا في اليمن، بالإضافة إلى 668 حالة وفاة مرتبطة بها.
وأوضحت المنظمة إلى أنه في الأسابيع القليلة الماضية تم تسجيل ما يزيد عن 1500 حالة يوميًا، معربة عن قلقها من تفاقم الوضع خلال موسم الأمطار الحالي.
وأكدت اليونيسف أن الأشخاص الذين يعيشون في مناطق تفتقر إلى مياه الشرب النظيفة وخدمات الصرف الصحي، مثل مخيمات النازحين، هم الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.
وأضافت أن تفشي الكوليرا خلال موسم الأمطار قد يزيد من تدهور النظام الصحي الهش في اليمن، مما يؤثر بشكل خاص على الأطفال الصغار الذين يعانون من سوء التغذية والفقر والنزوح.
وقال الدكتور كبير حسن، رئيس قسم الصحة في اليونيسف باليمن، إن المنظمة تشعر بقلق بالغ إزاء الزيادة في حالات الكوليرا والإسهال المائي الحاد، محذرًا من أن الوضع قد يتفاقم بسرعة ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة.
وأشار إلى أن اليونيسف استثمرت في أكثر من 3200 مركز للرعاية الصحية الأولية لدعم الاستجابة للتفشي، لكنها بحاجة إلى دعم إضافي لتعزيز قدرة هذه المرافق على تلبية الاحتياجات المتزايدة.
وذكرت اليونيسف أنها خصصت حتى الآن حوالي 7.9 مليون دولار لجهود التأهب والوقاية والاستجابة لتفشي المرض، لكنها تحتاج إلى 6.2 مليون دولار إضافية بحلول نهاية العام.
كما أشارت إلى شراء وتوزيع أكثر من 1,872 حزمة علاج للإسهال المائي الحاد، وتنشيط 161 مركزًا للإرواء الفموي، وتوزيع معدات النظافة ومستلزمات تنقية المياه لتغطية احتياجات حوالي 280,000 شخص.