"المطر شل خيمتي والآن أنا وبناتي بدون مأوى"، تتحدث فاطمة، إحدى النازحات في مخيم بمدينة مأرب، بعد أن تسببت الرياح والسيول بخراب في مخيمات النزوح، في المدينة التي تأوي نحو مليوني نازح.
وأمس الأحد، تسببت الامطار الغزيرة المصحوبة برياح شديدة وصواعق رعدية بمخيمات النازحين في محافظة مارب (شرق اليمن) بوفاة اربعة اشخاص واصابة 20 اخرين بالإضافة الى خسائر مادية كبيرة.
بحسرة والم تقول فاطمة -أرملة نازحة في مخيم جو النسيم – ، "لم أكن اتوقع انني بليلة سأصبح بلا خيمة او مواد غذائية بعد ان اخذت الرياح والأمطار كل ما املكه منذ ثلاثة أعوام".
وتواصل فاطمة حديثها خرجت مع بناتي بصعوبة ولم نتمكن من اخذ شيء معنا سوى ملابسنا التي نرتديها".
وقالت: "شاهدت اشخاص اصاباتهم بليغة جراء سقوط المساكن الحديدية (كنتيرات) بعد ان حركتها الرياح الشديدة عليهم".
وطالبت فاطمة المنظمات والسلطة المحلية بتقديم الدعم الطارئ واغاثة المنكوبين في المخيم بدون تأخير ونقلهم الى منازل تكثر أماناً خصوصاً مع بداية دخول الأمطار.
الأمطار مستمرة
وتوقع، المركز الوطني للأرصاد، هطول امطار رعدية متفاوتة الغزارة يصاحبها رياح هابطة بالمرتفعات الجبلية في عدة محافظات ومنها مأرب والجوف خلال الساعات القادم اليوم الاثنين.
وحذر من، التواجد في الاودية وممرات السيول. مشيراً الى حدوث انهيارات صخرية في المنحدرات الحبلية والبيوت الطينية. واهاب باتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات.
من جانبه، قال احمد عبد الهادي - أحد المتضررين في مخيم جو النسيم- "أنا بدون أكل وشرب" حيث تسببت الرياح والمطر الغزير باقتلاع خيمته بما فيها.
وقال لـ"يمن شباب نت"، "بعد ان اقتلعت الرياح الشديدة خيمتي عجزت عن اخذ ما نحتاجه من مواد غذائية، حتى العلاج الذي استخدمه للضغط لم أستطيع إخراجه".
واستغرب "أحمد" من تأخر منظمات الإغاثة بتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين، وأبدى خشيته أن يطول تأخر وصول المساعدات وتسائل "اين نروح بأطفالنا؟".
ويوجد في مأرب نحو 2,1 مليون نازح، يتوزع معظمهم في خيام هشة، وهي أكبر تجمع للنازحين منذ اندلاع الحرب في اليمن، حيث يوجد 204مخيم للنازحين، وفق الوحدة التنفيذية للنازحين بمأرب.
4 وفيات وآلالاف المساكن متضررة
وتسببت السيول والرياح الشديدة بوفاة 4 أشخاص من النازحين وإصابة 10 آخرين، وتضرر مسكن 2,973 أسرة نازحة بشكل كامل، فيما تضرر مسكن 4,206 أسرة نازحة بشكل جزئي، بالإضافة إلى 4 مدارس، وإثنين مرافق صحية، بحسب تقرير أولي لوحدة النازحين بمأرب.
وتشير تقديرات وحدة النازحين "أن ما يقارب 85% من المأوى المؤقت والهش للنازحين (الخيام والعشش والشبكيات) التي تفتقر للمتانة والعزل لا تستطيع تحمل تقلبات الطقس".
ودعت الوحدة التنفيذية للنازحين في مأرب، شركاء العمل الإنساني الى تقديم المساعدات العاجلة للأسر المتضررة في الغذاء والمأوى والمواد غير الغذائية، بالإضافة إلى صيانة البنية التحتية للصرف الصحي.
يمن شباب