باركت وقفة تضامنية حاشدة بمدينة مارب، اليوم الجمعة، اختيار "يحيى السنوار" رئيسا للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خلفا للشهيد إسماعيل هنية، وذلك في إطار الوقفات التضامنية الأسبوعية التي تقام في المدينة منذ تسعة أشهر.
وطالب المشاركون في الوقفة المجتمع الدولي والدول الفاعلة للضغط الحقيقي على مجرمي الحرب في إسرائيل لإدخال المساعدات الإنسانية بصورة عاجلة إلى كافة مناطق قطاع غزة المحاصر، معتبرين تجويع المدنيين عمدا "جريمة حرب مكتملة الأركان".
واستنكر المشاركون تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بشأن تجويع المدنيين في قطاع غزة مؤكدين أنها "تثبت للعالم احتقاره للقانون الدولي وكل القواعد والمبادئ الأساسية للإنسانية".
كما أدانت الوقفة استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمدارس ومراكز النزوح بشكل هستيري، وقال بيان صادر عن الوقفة "إن تقديم التضحيات واستشهاد القيادات في سياق تخليص الأوطان من الاحتلال لم يكن يوما خسارة على الإطلاق، بل هي ضريبة لازمة الدفع المسبق لانعتاق الأفراد والجماعات والدول من قيود الذل وأغلال الاستعمار المرفوض في كل القوانين والدساتير السائدة".
وجدد البيان دعوة المتظاهرين لجماهير الشعب اليمني المتضامن منذ زمن طويل مع الشعب الفلسطيني إلى استمرار تقديم العون بكل السبل والوسائل المتاحة وعبر مختلف الآليات الممكنة.
وأشار إلى أن استمرار السلوك الإرهابي والتصرف الإجرامي للاحتلال الإسرائيلي يتطلب من المجتمع الدولي وقادة الدول العربية والإسلامية تحمل مسؤولياتهم تجاهه، بالعمل الجاد على وقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وثمن المشاركون في بيان الوقفة قرارات محكمة العدل الدولية التي صدرت قبل أسبوعين حول جريمة الاستيطان، مؤكدين أن هذه القرارات بحاجة إلى إرادة حقيقية وفعل قوي لتطبيقها على أرض الواقع، بحيث تبدأ بفرض المقاطعة على الكيان وصولاً إلى محاسبة ومعاقبة قادته المسؤولين عن الإبادة الجماعية والحرب الظالمة.