نظم موظفو شركة كمران للصناعة والاستثمار وقفة احتجاجية أمام مقر الشركة في مدينة تعز، مطالبين بصرف مستحقاتهم ومعالجة أوضاعهم المالية والإدارية.
وناشد المحتجون رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي والحكومة الشرعية بالتدخل العاجل لإنقاذ الشركة من ما وصفوه بـ"العبث الممنهج" الذي تمارسه إدارة الشركة.
ورفع المحتجون شعارات تندد بالفساد والنهب المستمر لأموال الشركة، وسياسة التطفيش والاستعلاء التي تمارسها إدارة الشركة ضد الموظفين، كما أعلنوا عن الإضراب الشامل حتى تنفيذ مطالبهم بإلغاء القرارات التعسفية ضد الموظفين، ووقف التهديدات بالطرد وصرف المستحقات المتأخرة.
وأشاروا إلى اختفاء إيرادات الشركة ومصنع الأردن التابع لها، مطالبين بوقف النزيف المالي والتحقيق في التلاعب بأسعار بيع السجائر، لافتين في بيان لهم إلى أن تلك تجاوزات أدت لتراكم الالتزامات والديون على الشركة.
وطالب الموظفون في بيانهم الحكومة بتلبية مطالبهم، ومعالجة الاختلالات المالية والإدارية، وسداد مستحقات المساهمين والدولة، وتشكيل لجان للتحقيق في تجاوزات الإدارة ووقف السياسات التدميرية.
يذكر أن شركة كمران للصناعة والاستثمار إحدى شركات القطاع المختلط تتوزع أسهمها بين الحكومة اليمنية وشركة التبغ البريطانية والبنك اليمني للإنشاء والتعمير، بالإضافة إلى مستثمرين.
وأواخر العام ٢٠١٤ سيطرت ميليشيا الحوثي على مقر الشركة الرئيسي إبان اجتياحها محافظة الحديدة، وفي العام ٢٠١٧ استحوذت على الشركة بشكل كامل وعينت رئيسا لمجلس الإدارة من الموالين لها.
وقد أقدمت الحكومة الشرعية على نقل إدارة الشركة إلى الأردن حيث فتحت هناك مصنعاً جديداً.