أقدمت طفلة في الحادية عشر من عمرها، على الانتحار ورمي نفسها من العمارة التي تسكن فيها مع اسرتها بحي السنافر التابع لمديرية المنصورة في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد.
وقالت مصادر محلية، إن الطفلة "حنين مراد القطوي"، أقدمت الخميس على الانتحار وإلقاء نفسها من الدور الخامس في العمارة التي تسكنها، بسبب نقصان معدلها الدراسي بمقدار درجتين فقط عن المعدل النهائي والذي اعتادت أن تحصده في سنواتها الدراسية السابقة.
وأضافت المصادر أن الطفلة " حنين " من اسرة فقيرة ومعدمة وهي من الطلاب الأذكياء والمثابرين وقد اعتادت خلال السنوات الماضية على تحقيق المركز الأول في صفوها إلا انها هذا العام تخلفت عن كل عام بدرجتين فقط.
وأكدت المصادر أن الطفلة "حنين" عادت من المدرسة وقد تسلمت نتيجة امتحاناتها للصف السادس الابتدائي والتي تخلفت فيها بعلامتين فقط، وصعدت إلى الدور الخامس والقت بنفسها إلى الشارع، حيث تم نقلها إلى أحدة المشافي عقب سقوطها إلا أنها فارقت الحياة.
وأشارت المصادر إلى أن الطفلة "حنين" صرخت قبل أن تلقي بنفسها ونادت والدها قائلا: " سامحني يا ابي أنى نقصت درجتين وما قدرت اجي الأولى"، لتقي بنفسها بعد ذلك من أعلى العمارة التي تسكنها.
بدورة نعى وزير الشاب والرياضة الأستاذ نائف البكري الطفلة " حنين" والتي يعرفها ويعرف أسرتها قائلا إنها كانتِ لطيفة مع الجميع ومحبوبة بين الأقران، وكانتِ تظن أن نجاحها هو كل شيء، وأن فرحة أهلها مرهونة بتفوقها.
وأضاف البكري قائلا إن الطفلة حنين ظنت بعد أن نقصتِ درجتين في نتائجها التي كانت كلها مكتملة، أن العالم انتهى، وأن أمل أسرتها التي تواجه الويلات مثل كل أسر بلادنا الأليمة البائسة قد محي.
وأوضح البكري أن مصير الطفلة " حنين "، يشبه مصير اليمن البائس، الذي يرزح تحت وطأة الحروب والأزمات، ويُزهق فيه الأمل قبل أن يزهر، وأن الحياة قاسية في وطن يئن من الألم، وفي وطن ضاعت فيه الأحلام بين ركام الأسى والبؤس والشقاء.