أخبار محلية

ميليشيا الحوثي تكشف مصير مختطف بعد 8 سنوات من وفاته تحت التعذيب في سجونها و"رابطة الأمهات" تستنكر

المصدر
أحمد حلمي

كشفت ميليشيا الحوثي عن مصير المختطف نجيب حسان علي فارع العنيني، الذي احتجزته قبل ثماني سنوات وتوفي في أحد سجونها السرية جراء التعذيب، وذلك بعد إخفاء جثته طوال هذه الفترة عن أسرته ومقربيه، في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات التي ترتكبها الجماعة.

وفي بيان تنديد استنكرت رابطة أمهات المختطفين ما تعرض له العنيني، مشيرة إلى أن اختطافه تم بتاريخ 22 فبراير 2017 من أمام منزله في قرية الدبح بمديرية التعزية بمحافظة تعز. ومنذ ذلك الحين، كان مختفيًا قسريًا، ولم تتلقَ عائلته أي معلومات عنه رغم محاولاتها المستمرة للبحث عنه.

ونقلت الرابطة عن أسرة الضحية، فإن "الصليب الأحمر الدولي أبلغهم بوفاته والحضور لاستلام جثته في الوقت الذي كانوا ينتظرون فيه إقامة مشاورات أو جهود لإظهاره والإفراج عنه، لتفاجأوا أن صورة نجيب التي أرسلت للأسرة هي نفس الصورة يوم اختطافه بنفس الملابس ونفس الهيئة لكن وهو متوفي، وهذا يدل على وفاته بنفس يوم الاختطاف وظل مخفياً كجثة طوال هذه السنوات".

واستنكرت رابطة أمهات المختطفين ما تعرض له المخفي قسراً "نجيب العنيني"، والذي كان ضحية للعنف والظلم ابتداء باختطافه ثم اخفائه قسراً لثمان سنوات كجثة دون علم أسرته بمكان وظروف احتجازه آنذاك، حتى الإبلاغ عن وفاته في ظروف غامضة السبت الماضي، ليضاف إلى أكثر من 80 مختطفاً ومخفياً قسراً توفوا في سجون الحوثيين سواء بسبب التعذيب أو التصفية الجسدية أو في ظروف غامضة".

وحملت الرابطة جماعة الحوثي "المسؤولية الكاملة عن وفاة المخفي قسراً في سجونها".

كما طالبت "بإجراء تحقيق دولي لكشف ملابسات وفاة المختطفين والمخفيين قسراً في السجون، آخرها وفاة المختطف (العنيني)، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم التي ترقى إلى مصاف جرائم الحرب وإنهاء إفلات مرتكبي الانتهاكات من العقاب".

وأبدت الرابطة الحقوقية "قلقها الكبير مع تزايد هذه الجرائم والانتهاكات بحق أبنائها المختطفين والمخفيين قسراً"، داعية المجتمع الدولي والمبعوث الأممي وجميع المنظمات الحقوقية والإعلامية "للضغط والعمل من أجل الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطفين والمخفيين قسريًا، وضمان سلامتهم وحقوقهم الإنسانية".

وفي ختام بيانها الذي أصدرته اليوم الأربعاء، أكدت رابطة أمهات المختطفين "مواصلة جهودنا لضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي والمطالبة بحقوق جميع المختطفين والمخفيين قسراً وجبر ضررهم وأهاليهم".

و"العنيني" ليس أول الضحايا ولن يكون الأخير في سجون الميليشيا التي تواصل اختطاف المدنيين منذ نحو عشر سنوات، وتجاوز عدد ضحايا التعذيب 350 قتيلا وفق تقارير حكومية رسمية، وسبق لـ"المصدر أونلاين" أن كشف عن تفاصيل بعض المختطفين الذين لقوا حتفهم جراء التعذيب في سجون الجماعة وعددهم 130 شخصاً.