أخبار محلية

الرئيس العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة العربية

المصدر
أحمد حلمي

جدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي التأكيد على الموقف اليمني التاريخي بشأن إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة.

وأضاف أمام الدورة الاعتيادية الثالثة والثلاثين لمؤتمر القمة العربية المنعقدة الخميس في العاصمة البحرينية المنامة، أن "وحدة الفصائل والقوى الفلسطينية كافة تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، هي الضمانة الأمثل لتعزيز الصمود، وتخفيف الكلفة، ومنع المزايدة بأوجاع الشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة"، مشيرًا إلى أن "القضية الفلسطينية لا تزال وستبقى هي القضية المركزية الأولى للشعب اليمني، حتى في ظل ظروف الحرب القاهرة التي فرضتها المليشيات الحوثية الإرهابية بدعم من النظام الإيراني". 

وشدد الرئيس اليمني على ضرورة التضامن العربي والدبلوماسية الفعالة "لمواجهة قوى الاحتلال، والاستبداد والعنصرية، التي تلجأ إلى العنف المفرط هروبًا من مواجهة الحقيقة، كلما لاحت في الأفق أي فرص للسلام العادل والشامل"، معتبرٍا أن انعقاد قمتين عربيتين حول القضية الفلسطينية في غضون ستة أشهر، "رسالة دعم قوية لنضال الشعب الفلسطيني، وتأكيد التفاف شعوبنا وحكوماتنا والتزامها الكامل بالدفاع عن حقوقه المشروعة".

وأعاد العليمي التذكير بما أسماه "التفريق بين جهود المؤازرة الرسمية المسؤولة التي تهدف إلى إيجاد حلول حقيقية لقضية الشعب الفلسطيني، وبين محاولات القفز الانتهازي على المحنة بغية تحقيق مكاسب سياسية توسعية في المنطقة"، في إشارة إلى جماعة الحوثيين التي اتهمها بـ"تشتيت الاهتمام الدولي بعيدًا عن جحيم الاحتلال في الأراضي الفلسطينية"، محذرًا من أنها "لن تنتهي بتهديد أمن الملاحة الدولية، وحرية التجارة العالمية، بل من شأنها زعزعة أمن واستقرار المنطقة، وإفشال أي فرصة لتنمية البلدان العربية، وتبادل المنافع، ونشر المعرفة بين شعوبها".

وقال الرئيس: "إنني على إدراك كامل بالمحاذير التي يطرحها البعض بشأن عدم انتقاد أي فعل موجه ضد الاحتلال الاسرائيلي الغاشم، لكني أتحدث هنا عن جماعة مارقة من قومنا، لا تملك من الرصيد الأخلاقي ما يؤهلها للدفاع عن القضايا العادلة، وهي التي تسببت بمقتل أكثر من نصف مليون شخص من أبناء شعبنا، وتشريد أكثر من أربعة ملايين آخرين، وحاصرت المدن، وصادرت الممتلكات، وفجرت المئات من دور العبادة، والمنازل، وأغرقت البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم". 

أضاف "عند الحديث عن مخاطر غياب العمل الجماعي المشترك، يكفي أن نتعلم من الحالة اليمنية كيف يمكن لمليشيات إرهابية أن تلحق ضررًا بالغًا بالمنطقة والعالم بأسره عندما يترك بلد عربي واحد عرضة للتدخلات المعادية للأمة وهويتها، ودولها الوطنية"، موضحًا "ما لم نتوقف عن اخضاع قضايانا المصيرية لحسابات آنية، والدخول بصفقات مرحلية مع الخصوم، فإن الخطر سيداهم بلداننا واحدًا تلو آخر"، ما يدعو إلى مجابهة عربية مشتركة لـ"التصدي لمشروع استهداف الدولة العربية الوطنية، وردع التدخلات الإيرانية في شؤننا الداخلية عبر مليشياتها العميلة"، حسبما قال.