أثارت زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، إلى محافظة مأرب في 29 أبريل 2022، موجة من ردود الفعل المتباينة، حيث لاقت ارتياحًا واسعًا من قبل المواطنين والسلطة الشرعية، بينما استفزت جماعة الحوثيين الذين صعّدوا من هجماتهم على المنشآت النفطية في محاولة للضغط على الشرعية.
وشملت الزيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وعضوي المجلس عبدالله العليمي وعثمان مجلّي، وهي المرة الأولى التي يزور فيها العليمي مأرب منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي في أبريل 2022.
وهدفت الزيارة إلى إظهار تماسك السلطة الشرعية، وتعزيز الروح المعنوية ورفع الجاهزية، والاستعداد للخيارات المستقبلية واستحقاقاتها، ومناقشة مشاكل وتحديات الجيش.
وأثرت الزيارة إيجابًا على مأرب من خلال تحفيز السلطة المحلية للتنمية ورفع الروح المعنوية للقوات وطرح مشاكل الجيش، كما أدت إلى دعم دول التحالف العربي للجيش واطلاع أعضاء مجلس القيادة على تطورات مأرب وتعزيز وحدة المكونات الشعبية مع الشرعية.
من جهة أخرى، استفزت الزيارة جماعة الحوثيين الذين صعّدوا من هجماتهم على المنشآت النفطية، مما أثار مخاوف من استهداف موارد البلاد.
وتُشير الورقة البحثية إلى أن الحوثيين قد يستفيدون من الزيارة للضغط على الشرعية، وأن هناك احتمالية ترجمة التصعيد إلى هجمات على موارد البلاد، مما يُؤكد على أهمية تماسك الشرعية وتعزيز قدرات الجيش لمواجهة التحديات.
كما تُعدّ زيارة العليمي لمأرب خطوة مهمة في تعزيز تماسك السلطة الشرعية ودعم الجيش الوطني، لكنها تُثير في نفس الوقت مخاوف من ردود فعل حوثية سلبية قد تستهدف موارد البلاد.