يواصل سائقو النقل الثقيل بمحافظة الحديدة غرب البلاد، اعتصامهم المفتوح ضد ممارسات مليشيا الحوثي بحق قطاع النقل في واحد من أهم الموانئ اليمنية.
وبحسب العديد من سائقي النقل الثقيل، فإن اعتصامهم المفتوح دخل شهره الثاني، للمطالبة بوضع حد لممارسات ما تسمى بـ"هيئة النقل"، التي استحدثتها المليشيا ككيان جديد بديلا "لنقابة النقل العام" الممثل الوحيد لسائقي النقل الثقيل في مختلف المحافظات، متهمين الهيئة الحوثية باستهداف قطاع النقل ومحاولة السيطرة عليه لصالح قيادات في الميليشيا.
ويطالب سائقو النقل الذين ينفذون وقفات واحتجاجات يومية في كيلو 16 شرق مدينة الحديدة، بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين النقابة والهيئة الحوثية المستحدثة، بضرورة الالتزام بنظام الدور على جميع السائقين وتمكينهم من أدوارهم في نقل البضائع من ميناء الحديدة ومن المخازن والأحواش والصوامع والصليف وغيرها الى باقي المحافظات، ومنع المخالفين.
وأشار سائقو النقل، إلى تنصل هيئة النقل التابعة للميليشيا، من تنفيذ ما التزمت به والسماح للمخالفين ومنح تصاريح لأشخاص محددين بالرغم من مكوث السائقين لأشهر منتظرين دورهم في النقل.
وقال المحتجون من سائقي النقل الثقيل بأن ما تقوم به هيئة النقل من ممارسات تعسفية ومماطلة واضحة في تطبيق نظام الدور، يُعدّ دليلاً واضحاً على عدم التزامها بما التزمت به امام الجميع وتواطؤها مع ما أسموه بـ "تجار الفوضى والرشوة".
وفي منتصف أبريل الماضي، أقدمت مليشيا الحوثي، على خطف عددا من قيادة مكتب النقل العام بمحافظة الحديدة غرب البلاد، على خلفية قيادتهم احتجاجات رافضة لمحاولة المليشيا الاستحواذ على قطاع النقل.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن من بين المختطفين من قيادة مكتب النقل: "عبدالحافظ احمد الجاهلي، وصالح احمد أبو عمر، وعبدالحميد الريشاني، وأحمد حمود القحم".