قال عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، اليوم السبت، إن الوضع في البلاد لم يعد يحتمل نهج التجريب والتقسيط والتأجيل والترحيل وسلق الحلول والتسويات، بل يستوجب عملية سياسية شاملة غير مشـروطة، عملية واضحة البدايات والمسارات والتوجهات والمضامين، لا تقوي طرفا على آخر ولا تنتزع حق أحد أو تحدد سقوف الحل مسبقا.
وأكد الزبيدي في كلمته بمناسبة ذكرى تأسيس المجلس الانتقالي في 4 مايو 2017، مضي المجلس في مشروعه المطالب بانفصال جنوب اليمن والعودة إلى حدود ما قبل 22 مايو 1990م.
وأضاف الزبيدي في كلمته، أن "شعبنا في الجنوب، الذي تحمّل سياسات التسويف والتأجيل والمماطلة زمنًا طويلًا قد نفذ صبره، ولم يعد بوسعه التعاطي مع أي مبادرات لا تضع قضيته في طليعة جهود السلام، وإن التزام شعب الجنوب نهج التفاوض كأساس لحل قضيته، لا يغفل جاهزيته لأي خيارات أخرى، إن لزم الأمر".
ودعا الزبيدي دول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، إلى تأمين ما تحقق من انتصارات نسبها إلى "تضحيات أبطال الجنوب والسعودية والإمارات والبحرين والسودان"، وقال إنه "رغم ذلك فإن التهديدات المحيطة بنا وبكم، تستوجب تأمين ذلك النصـر لصنّاعه الصادقين، وتجنب ربطه برهانات خاسرة".
وكان الزبيدي ومعه عدد من القيادات السابقة في الحكومة والسلطة المحلية، أعلن في 4 مايو 2017، تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وذلك في تظاهرة حاشدة أطلق عليها المجلس "مليونية التفويض للقيادة الجنوبية".
وجاء ذلك الإعلان كرد فعل مباشر على إقالة الزبيدي من منصبه كمحافظ لمحافظة عدن والذي أصدره الرئيس السابق هادي في 27 أبريل 2017م، إضافة إلى إقالة عدد من القيادات التي التحقت بالانتقالي وأبرزها وزير الدولة -حين ذلك- هاني بن بريك الذي يشغل منصب نائب رئيس الانتقالي.