أخبار محلية

الحوثيون ينفون المشاركة في أي مفاوضات مع الحكومة.. وصحيفة بريطانية: حوافز أمريكية للجماعة مقابل وقف العمليات البحرية

المصدر
أحمد حلمي

نفت ميليشيا الحوثي الخميس الأنباء التي تحدثت عن مشاركتها في مفاوضات وقطع شوط في الملفات الخلافية بينها وبين الحكومة المعترف بها دولياً.

ونقلت وسائل إعلام الميليشيا عن مصدر في وزارة الخارجية التابعة لها وصفته بالمسؤول نفيه لما أوردته صحيفة البيان الإماراتية "جملة وتفصيلا".

وكانت الصحيفة نقلت عن مصادر لم تسمها، أن الأطراف اليمنية قطعت شوطا في بعض الخلافات ذات الصلة باستئناف تصدير النفط وتقاسم عائداته ووقف التصعيد المرتبط بطباعة العملة، ونقل البنوك إلى عدن، مشيرة إلى أن الخلاف ما يزال قائما حول صرف رواتب المقاتلين الحوثيين حيث تعارض الأطراف الدولية هذا البند خاصة في ظل استمرار هجمات الحوثيين على سفن الشحن التجاري.

وقالت الميليشيا إنه "لم يقدم إلينا حتى الآن أي موضوع مما ذكر، بل إن الأمم المتحدة توحي بين الفترة والأخرى بأنه لا يمكن أن يسمح الأمريكي والبريطاني بأي اتفاق خلال هذه الفترة".

وكان الحديث عن عودة مسار المفاوضات المتعثر منذ بدأت ميليشيا الحوثي هجماتها على السفن في البحر الأحمر، عاد مؤخراً بقوة إلى وسائل الإعلام، فيما أفادت تقارير صحفية بأن العودة للمسار واحدة من الحوافز التي قدمتها الولايات المتحدة عبر وسطاء، إلى الميليشيا، مقابل وقف هجماتها في البحر الأحمر.

ونقلت الغارديان البريطانية عن مصدر سياسي يمني قوله: "رداً على محاولات الجماعة اليمنية استهداف السفن الإسرائيلية، لم تلجأ الولايات المتحدة إلى العمل العسكري فحسب، بل سعت أيضاً إلى نقل مقترحات من شأنها تحفيز المسلحين على وقف هجماتهم".

وأضافت: "تم إرسال رسائل تحتوي على حوافز من الأمريكيين إلى صنعاء في الأسابيع الأخيرة. وقد تم تسليم هذه الرسائل من خلال مبعوثين ووسطاء، بما في ذلك مسؤولون غربيون، حيث لعبت العاصمة العمانية مسقط أيضًا دورًا مهمًا".

وعن نوع الحوافز، أشار مصدر سياسي يمني ثان للصحيفة، إلى أنها "تشمل إجراءات لإظهار حسن نوايا واشنطن، مثل تسريع عملية السلام اليمنية، وإنهاء الحرب، ورفع الحصار بشكل كامل" عن مطار صنعاء والميناء الذي يسيطر عليه الحوثيون. الحديدة.

وأضاف: "منطقياً، ستتطلب هذه الخطوات من واشنطن إعادة النظر في تصنيفها للحوثيين كمنظمة إرهابية وربما الاعتراف بسلطتها في بعض مناطق اليمن".

وامتنع المصدران عن التعليق على كيفية استجابة الحوثيين للحوافز سواء كانت إيجابية أو سلبية، وفق الغارديان.

والخميس، قالت الخارجية الأمريكية إن مبعوث بايدن الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، بحث مع وكيل وزارة الخارجية العمانية للشؤون السياسية "خليفة الحارثي"، جهود إنهاء التوتر في البحر الأحمر وإحراز تقدم في خارطة الطريق لحل الأزمة اليمنية.

والتقى ليندركينغ الحارثي خلال الحوار الاستراتيجي الأمريكي العماني في واشنطن، حيث ناقش معه الجهود المشتركة لتأمين وقف التصعيد في البحر الأحمر والدفع بعملية السلام.

وفي سياق ذي صلة، اعتبر المجلس الانتقالي الجنوبي المشارك في الحكومة اليمنية، أن أي اتفاق مع ميليشيا الحوثي في ظل غياب أي ضمانات لإيقاف التصعيد في البحر الأحمر، يعد "مكافأة لهم".

جاء ذلك في تصريحات للقيادي بالمجلس المدعوم من الإمارات، والممثل الخاص لرئيسه للشؤون الخارجية، عمرو البيض.

وقال البيض، إن المبعوث الأممي وبتعاون دولي يحاول وضع خارطة الطريق على الطاولة، مشيرا إلى أن التصعيد الحوثي بالبحر الأحمر صعّب العودة إلى التوقيع.

وأشار إلى أن العودة إلى هذا الاتفاق في ظل غياب ضمانات بإيقاف الحوثيين هجماتهم يعد مكافأة لهم.

ودعا إلى ضرورة إزالة هذا التهديد الحوثي بالبحر الأحمر والعودة لإعادة هندسة العملية السياسية والجلوس على طاولة حوار شاملة لكل القضايا لمعالجتها، حد قوله.