اعترف قيادي بارز في ميليشيا الحوثي، أن معظم خريجي المراكز الصيفية التي تقيمها الجماعة في مناطق سيطرتها قتلوا، مضيفاً أنه لولا المراكز الصيفية وطلابها، لكان اليمن "مرتعاً للدعارة والفجور والتكفير".
وقال القيادي الحوثي قاسم الحمران في تعليق على منصة (إكس): "كما يعلم الله لولا المراكز الصيفية وروادها الذين أغلبهم اليوم في عداد الشهداء، لكان اليمن اليوم مرتعا للدعارة والفجور وللتكفير والتفجير".
ولأول مرة يعترف قيادي حوثي رفيع المستوى بالكارثة الكبيرة التي تخلفها المراكز الصيفية، التي تعد دورات تجنيد وتدريب على السلاح وتفخيخ لعقول النشء وتعتمد عليها الجماعة المدعومة من إيران في استقطاب صغار السن وإرسالهم إلى جبهات القتال.
وقاسم قاسم الحمران (أبو كوثر) هو رئيس ما يسمى بـ"برنامج الصمود الوطني"، ومقرب من زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي، ويحظى بنفوذ واسع على المستوى الحركي والتنظيمي داخل الجماعة، وفي مجال العمل الحكومي العام.
وسبق أن تولى الحمران المجلس التنفيذي للجماعة وعضوية مجلسها الجهادي، وكان نائباً لوزير التربية والتعليم في حكومة الميليشيا ليتولى مهمة الإشراف على تغيير المناهج التعليمية وتسخير البرامج والأنشطة التعليمية والتربوية لخدمة المشروع الطائفي للجماعة وإيران.
وخلال السنوات الماضية استقطبت ميليشيا الحوثي آلاف العناصر من خلال الدوارات الصيفية التي تقيمها لمدة شهرين سنويا، وزجت بهم في جبهات القتال ضد قوات الحكومة المعترف بها دولياً في مختلف الجبهات في البلاد.