أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن استثمار مبلغ مليار دولار لتعزيز الأمن الغذائي في 18 دولة حول العالم تعاني من الأزمات والصراعات، بينها اليمن. وقالت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، في بيان صحفي، أمس الأول الخميس، إن مديرتها؛ سامنثا باور، ووزير الزراعة؛ توم فيلساك أعلنا البدء "باستخدام مليار دولار من تمويل مؤسسة ائتمان السلع لشراء وشحن وتوزيع السلع الزراعية من المزارعين الأمريكيين إلى المحتاجين في جميع أنحاء العالم". وأضاف البيان أن الوكالة اختارت 18 دولة لدعمها بهذه المساعدات الغذائية الطارئة الحيوية، وهي: اليمن وجنوب السودان والسودان وبنغلاديش وبوركينا فاسو وبوروندي وتشاد والكونغو الديمقراطية وجيبوتي وإثيوبيا وهايتي وكينيا ومدغشقر ومالي ونيجيريا ورواندا وتنزانيا وأوغندا. وأوضحت الوكالة أن مبلغ المليار دولار سيتم استخدامه "لشراء وشحن وتوزيع السلع الأمريكية التي تتوافق مع برامج المساعدات الغذائية الدولية التقليدية التابعة لها، حيث ستقوم الوزارة بشراء السلع الأمريكية وتحويلها إلى المنسق الفيدرالي الرئيسي للمساعدة الدولية في حالات الكوارث في الوكالة لتوزيعها على الدول المستهدفة". وأشار البيان إلى أنه سيتم إنشاء مشروع تجريبي منفصل بقيمة تصل إلى 50 مليون دولار للاستفادة من السلع الأمريكية التي لم تكن تقليدياً جزءاً من برامج المساعدة الغذائية ولكنها مناسبة للاستخدام في إطعام السكان الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي، و"تقوم حالياً الوكالة بالتعاون مع المنظمات الإنسانية بتطوير هذا المشروع التجريبي المحدود، وسيتم نشر التفاصيل بمجرد تطويرها". وأكدت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الزراعة التزامهما بالعمل للاستفادة من جميع الموارد المتاحة للتخفيف من أسوأ آثار انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم، فمع "وجود ما يقدر بنحو 205 ملايين شخص في حاجة إلى المساعدات الغذائية المنقذة للحياة على مستوى العالم، سيتم استخدام هذه السلع لتقديم المساعدات الغذائية الطارئة للأشخاص الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الشديد".