قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الاثنين، إن القادم في فلسطين "ما زال أسوأ"، وردَّ ذلك إلى التعامل مع حكومة إسرائيلية "تجاوزت كل الخطوط الحمراء".
جاء ذلك خلال مقابلة للصفدي مع تليفزيون "المملكة" الأردني الرسمي. وقال إن "الحكومة الإسرائيلية لم تترك قانوناً دوليّاً إلا خرقته".
وأضاف أن "الأردن مستمر بجهده المستهدِف تعرية الرواية الإسرائيلية"، لأن "إسرائيل مستمرة بحربها الهمجية على غزة، وتحاول أن تغطي هذه الحرب بسرديّتها، التي لم تعد تقدم أي شيء منطقي".
وتابع: "على العالم أن يتذكر أن الحرب لم تبدأ في السابع من أكتوبر/تشرين الأول وأن الصراع له جذوره، الأردن يقول لمن يريد ألا تتكرر الحروب في المنطقة إن عليه أن يعالج جذور الصراع".
وشدد على وجود "طريق واحد للحل، وهو إنهاء الاحتلال الذي هو مصدر الشر".
وحذر من تبعات ما ترتكبه إسرائيل من "جرائم" في غزة، لافتاً إلى أن "ما تفعله تل أبيب في الضفة الغربية سيدفع إلى تفجر الأوضاع هناك".
وأشار الوزير الأردني إلى أن "حماس لم توجِد الصراع، بل الصراع هو الذي أوجدها". وأوضح أن حركة حماس انطلقت في بيئة من القهر والحرمان وانتهاك الحقوق واستباحة الكرامة واستمرار الاحتلال.
وردّاً على سؤال بشأن تفكير الأردن في فتح قنوات اتصال مع القيادة السياسية لـ"حماس"، قال الصفدي: "نحن دولة نعرف كيف نُبقي على اتصالاتنا، ونعرف كيف توصلنا الأبواب التي ندخل منها إلى تحقيق هدفنا، وهو إنهاء هذا الصراع على أساس تلبية حقوق شعب فلسطين كاملة، ونتصرف وفق ذلك".
وقرر الأردن في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، استدعاء سفيره لدى تل أبيب "فوراً"، ورفض إعادة سفير إسرائيل إلى المملكة، على خلفية "الحرب الإسرائيلية المستعرة" على قطاع غزة. وأوضح الصفدي، حينها، أن "عودة السفراء ستكون مرتبطة بوقف إسرائيل حربها على غزة ووقف الكارثة الإنسانية التي تسببها وكل إجراءاتها التي تحرم الفلسطينيين حقهم في الغذاء والماء والدواء والعيش الآمن والمستقر على ترابهم الوطني".
ومنذ 38 يوماً يشنُّ الجيش الإسرائيلي حرباً جوية وبرية وبحرية على غزة "دمَّر خلالها أحياء على رؤوس ساكنيها"، واستُشهد فيها أكثر من 11240 فلسطينيّاً، بينهم 4630 طفلاً و3130 سيدة و678 مُسنّاً، وأُصيب فيها أكثر من 27490 بجراح مختلفة، حسب آخر إحصائية رسمية.