أخبار محلية

أرجعت السبب الى انخفاض التحصين.. الصحة العالمية:514 حالة وفاة و50 ألف إصابة بأمراض الطفولة القاتلة في اليمن

المصدر
بهاء علي

قالت منظمة الصحة العالمية، إن أكثر من 50 ألف طفل توفوا وأصيبوا جراء أمراض الطفولة القاتلة في اليمن، وذبك مع تراجع مستويات التغطية التحصينية في البلاد.

وأوضحت المنظمة  في تقرير لها أن "انخفاض معدلات التحصين الناجم عن التدهور الاقتصادي وانخفاض الدخل، النزوح والظروف المعيشية المكتظّة في المخيمات، إلى جانب النظام الصحي المرهق، أدى إلى عودة وارتفاع أعداد الحالات التي يمكن الوقاية منها باللقاحات والوفيات المرتبطة بها بين الأطفال في اليمن".

وأشارت المنظمة الأممية الى أن "ملايين الأطفال لا يمكن الوصول إليهم أثناء أنشطة التحصين الروتينية ووصلت أعداد الحالات المشتبه بإصابتها بالأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات إلى أعداد غير مسبوقة".

وقالت: "منذ مطلع العام الجاري وحتى شهر سبتمبر، وصلت أعداد الأطفال المصابين بالحصبة حوالي ٤٢,٤٠٠ مع 514 حالة وفاة مرتبطة بها. بينما أعداد الأطفال المصابين بالدفتيريا وصلت إلى حوالي 1,400 طفل، وكذلك وصل عدد المصابين بالسعال الديكي إلى حوالي 6,000 طفل يمني".

وأضافت: "أعقب ظهور فيروس شلل الأطفال البري من النمط ١ في العام ٢٠٢٠م، ظهور فيروس شلل الأطفال من النمط 2 في عام ٢٠٢١م، مما أعاد اليمن إلى خريطة العالم ضمن ٣٥ دولة موبوءة حالياً بهذا المرض الموهن وغير القابل للشفاء. حالياً، وصلت أعداد الأطفال المشتبه إصابتهم بالشلل الرخو الحاد إلى 928 طفلاً".

وحسب تقديرات تغطية التحصين الوطنية لمنظمة الصحة العالمية واليونيسف لعام ٢٠٢٢م، فإن "حوالي ثلث (أو ٢٧ في المائة) الأطفال اليمنيين دون السنة غير محصنين ضد الحصبة والحصبة الألمانية ولم يستوفوا الحد الأدنى من باقي اللقاحات اللازمة للحفاظ على حياتهم".

ووفق ما ذكره تقرير المنظمة فإن "الاتجاه الغالب على مستويات التغطية لجميع اللقاحات في تراجع ملحوظ ومستمر خصوصاً هذا العام. لهذا التراجع مترتبات صحية شديدة على الأطفال ومستقبل اليمن".

وذكر التقرير أن "تراجع إقبال الأهالي والمجتمع على طلب التحصين سيتسبب بانتشار واسع لأمراض الطفولة القاتلة ومختلف الأمراض المعدية، خاصة تلك التي يمكن الوقاية منها باللقاح".

وقال ممثل ورئيس بعثة منظمة الصحة العالمية في اليمن الدكتور أرتورو بيسيغان إن "النظام الصحي في اليمن منهك أساساً، ولكنه يواجه طوارئ صحية متتالية تفوق قدرة استيعابه"، مشيرا الى أن "المرافق الصحي بالكاد تستطيع مواصلة توفير الخدمات الصحية الأساسية، ومع تقلص الدعم، فإن العديد من المرافق مهددة بالإيقاف لتوقف الإمدادات وهذا سيضع ملايين اليمنيين في خطر محتوم".