حصلت قناة "بلقيس" على تقرير سري للهلال الأحمر الإماراتي، وهو الغطاء الرسمي لجهاز المخابرات الرسمي لأبو ظبي، وتضمن التقرير المكوّن من ٣٦ صفحة تفاصيل ما أنفقته الإمارات في اليمن منذ عام ٢٠١٦ حتى عام ٢٠١٨.
وبحسب الوثائق، فإن إجمالي المصروفات تجاوزت اكثر من ملياري دولار أمريكي، توزّعت ما بين إنشاء قوات عسكرية ومعتقلات وعمليات تجنيد لصحفيين، وأيضاً دفع مبالغ مالية طائلة لمسؤولين أمنيين وتجهيز مقرات أمنية، وكذلك دفع رشاوى لمنظمات دولية من بينها منظمة العفو الدولية.
وتضمن التقرير حجم المصروفات، التي أنفقت بالدرهم الإماراتي في الساحل الغربي ومحافظات عدن وتعز ولحج والضالع وأبين وحضرموت.
وأشار الى أن المصروفات، التي أنفقها الهلال الأحمر الإماراتي دفع نصف مليون درهم إماراتي مقابل عملية اختراق لمنظمة سام الحقوقية من قِبل الأشخاص المقرّبين منها، وكذلك دفع نصف مليون درهم إماراتي كذلك لمنظمة العفو الدولية كرشوة مقابل عدم تسليط الضوء على انتهاكات الإمارات في اليمن.
كما تم تخصيص نحو ١٣٢ مليون درهم إماراتي لشراء معدات وآليات أمنية، وكذلك تخصيص نحو ٩٨ مليون درهم إماراتي كمصروفات خاصة للجوانب الأمنية، التي جرى توزيعها لصالح مدراء أمن عدد من المحافظات.
وجرى إنفاق ما يقرب من ١٥ مليون درهم إماراتي لإنشاء معسكرات جديدة فيما تم إنفاق ١٢ مليون درهم مقابل ترميم معسكرات سابقة وصرف أكثر من ١٨ مليون درهم إماراتي لصالح أقسام الشركة وتوزيعها على مسؤولين فيها.
وكان للساحل الغربي، الذي يشرف عليه أيضاً طارق صالح، نصيب من مصروفات هلال الأحمر الإماراتي، إذ كشف التقرير عن إنفاق أكثر من ٥٧ مليون درهم إماراتي في الساحل الغربي، كما تم تخصيص نحو ٧ ملايين درهم إماراتي، مقابل إنشاء مقار احتجاز في الساحل الغربي.
كما تم إنفاق نحو ٨١ مليون درهم لصالح الجانب العسكري القبلي، بحسب ما ورد في التقرير.
وتم أيضا تخصيص أكثر من ٤ ملايين درهم إماراتي لوسائل إعلام تعمل لصالح الإمارات، وكذلك المنظمات الدولية التي تصدر تقارير مناوئة لممارسات أبو ظبي في اليمن.
وأظهرت الوثائق أن الإمارات تنفذ مخططات لتعزيز وجودها، وتنفيذ هذه الأجندة العسكرية والإستخباراتية في عدد من المحافظات تحت ذريعة العمل الإنساني، وذلك من خلال إنشاء معسكرات وسجون خاضعة لها، ودعم تشكيلاتها المسلحة، وتزويدها بالمعدات العسكرية.
ووفقا للوثائق، فقد عملت الإمارات على إنشاء ثلاثة عشر سجناً في عدن، وسبعة في حضرموت، وواحد لكل من الضالع ولحج وشبوة، كما بيّنت الوثائق عن مساعي أبو ظبي لاستقطاب الشخصيات القبيلة والاجتماعية والسياسية، إضافة إلى إنشاء مواقع إلكترونية، واستقطاب صحفيين وكُتاب، لتحسين صورتها ومهاجمة مناهضي دورها في اليمن.
رابط التقرير: