كشفت روسيا مؤخراً عن صاروخ باليستي قادر على الطيران بعشرة أضعاف سرعة الصوت دخل على خط الحرب في مارس الماضي في أوكرانيا وشكل انعطافة كبيرة في الحرب هناك.
وفي ما يلي، أهم خصائص وميزات "خنجر" روسيا الذي يسجل دخوله بالنزاع شرقي أوروبا:
ينتمي صاروخ "كينجال" البالستي فرط الصوتي وصواريخ كروز من نوع "زيركون" لعائلة جديدة من الأسلحة طورتها روسيا ويقول عنها الرئيس فلاديمير بوتين إنها "لا تقهر".
اسمه باللغة الروسية "كينجال" ويعني "الخنجر"، وهو صاروخ باليستي يطلق من الجو، وقد كشف عنه بوتين في مارس/ آذار 2018.
ويصل مداه إلى 2000 كيلومتر، ويمكن للصاروخ القيام بمناورات خلال كل مرحلة من مراحل طيرانه، كما يمكن تحميله حمولة حربية تقليدية أو نووية.
وتبلغ سرعته عشرة أضعاف سرعة الصوت أي 12 ألفا و350 كيلومترا في الساعة، ومن ميزاته أنه يتبع مسارا متعرجا، ما يسمح له باختراق الشبكات المخصصة لاصطياد الصواريخ.
و“الخنجر” يعتبر النسخة المعدلة لصاروخ “9M723″، الذي يعمل بالوقود الصلب الأحادي، وخضع لتعديلات جعلته جاهزا لاستخدامه مع حاملات الطائرات.
والى ذلك قال المحلل الألماني المعروف، هرخارد هيخمن، في مقال نشرته صحيفة "دي فيلت" الألمانية أن استخدام روسيا لصاروخ "كينجال" فرط الصوتي قد طرح أمام الغرب مشكلة لا حل لها.
إذ أن الدرع الصاروخية الغربية عاجزة عن اعتراض الصاروخ الروسي الذي يحلق بسرعة تفوق بمقدار 10 أضعاف سرعة الصوت. وأضاف أن هذا الأمر يوجه ضربة معنوية إلى الناتو.
يذكر أن صاروخ "كينجال" الذي لا يخصص لتدمير المنشآت الأرضية وتحت الأرضية فحسب بل والسفن البحرية لا يمكن أن ينحرف عن الهدف المراد إلا لمسافة متر واحد فقط. ويمكن أن يستهدف حاملة الطائرات لأنه يمتلك أفضل نظام للتوجيه في العالم تم تجميعه من قطع الغيار روسية الصنع فقط.
ومن غير المعلوم من أية مسافة أطلق صاروخ "كينجال"، لكن الإصابة كانت في غاية الدقة. وأظهر الفيديو الخاص بإصابة الهدف في محافظة إيفانو- فرانكوفسك الأوكرانية بالقرب من الحدود الرومانية أن الصاروخ دخل الأرض عموديا تقريبا.
جدير بالذكر أن الهدف الذي أصابه "كينجال" عبارة عن مستودع تم إنشاؤه في العصر السوفيتي تحت الأرض على عمق 150 مترا. وأعلن الجيش السوفيتي آنذاك إنه يمكن أن يتحمل ضربة نووية، إلا أن "كينجال" المزوّد بالرأس شديدة الانفجار العادية اخترق الخرسانة بسماكة 150 مترا وفجّر المحروقات وصواريخ "توتشكا – أو" المخصصة للجيش الأوكراني وذلك بفضل قوته الحركية الهائلة.
تجدر الإشارة إلى أن الناتو نشر عام 2016 في رومانيا 3 بطاريات من منظومة Aegis Ashore الأمريكية تضم كل بطارية 8 صواريخ قادرة على اعتراض الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، إلا أن الضربة الهائلة التي وجهها صاروخ "كينجال" إلى المستودعات الأوكرانية على عمق 150 مترا أظهرت أن بمقدوره مسح الدرع الصاروخية الأمريكية من وجه الأرض خلال ثوان معدودة.