حثت الأمم المتحدة أطراف النزاع في اليمن إلى العمل على تجديد الهدنة التي تنتهي بعد غدٍ الأحد، وتوسيعها بموجب اقتراح المبعوث الخاص هانز غروندبرغ.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في بيان له اليوم الجمعة: "أحث الطرفين بشدة على اغتنام هذه الفرصة، هذه هي اللحظة المناسبة للبناء على المكاسب التي تحققت والشروع في طريق استئناف عملية سياسية شاملة للتوصل إلى تسوية تفاوضية لإنهاء الصراع".
وطالب غوتيريش أطراف النزاع بسرعة تمديد الهدنة التي شارفت على الانتهاء، وقال: "ليس تمديدها فقط، بل وتوسيعها بما يتماشى مع الاقتراح الذي قدمه لهم مبعوثي الخاص، هانز غروندبرغ".
وأشاد البيان بما وصفه بالخطوات "المهمة والجريئة" نحو السلام، والتي اتخذتها الحكومة اليمنية المعترف بها وجماعة الحوثيين، على مدى الأشهر الستة الماضية، من خلال الموافقة على هدنة توسطت فيها الأمم المتحدة وتم تجديدها مرتين.
ودعا جميع الأطراف إلى اغتنام الفرصة التي توفرها الهدنة من أجل التوصل إلى سلام دائم يلبي مطالب الشعب اليمني، وقال: "هذا هو الوقت المناسب لجميع الأطراف لإعطاء الأولوية لاحتياجات وتطلعات الشعب اليمني والعمل من أجل المصلحة الوطنية لليمن، هذا هو الوقت المناسب لاختيار السلام".
وأشار إلى أن الهدنة جلبت العديد من الفوائد للشعب اليمني، كتحقيق أطول فترة هدوء نسبي منذ بداية الحرب، والحد من العنف والضحايا المدنيين، وزيادة شحنات الوقود واستئناف الرحلات الجوية من مطار صنعاء لأول مرة منذ حوالي ست سنوات، الأمر الذي يتطلب الحفاظ على هذه المكاسب والبناء عليها.
وأوضح البيان بأنه رغم تلك الفوائد إلا أنه لا يزال أمام الأطراف الكثير من العمل لتنفيذ شروط الهدنة بالكامل، من أجل تحسين الحياة اليومية لليمنيين العاديين، "بما في ذلك التوصل إلى اتفاق بشأن إعادة فتح الطرق في تعز والمحافظات الأخرى ودفع الرواتب لموظفي الخدمة المدنية".
كما طالب أطراف النزاع بضرورة التعاطي الجاد مع الجهود الأممية من أجل التوصل إلى سلام مستدام، وقال: "وبالتوازي مع ذلك، فإن العمل على القضايا السياسية والاقتصادية والعسكرية طويلة الأجل، على النحو الذي اقترحه مبعوثي الخاص، من شأنه أن يشير إلى تحول كبير نحو إيجاد حلول دائمة".
وأكد غوتيريش بأن الأمم المتحدة لن تدخر أي جهد لدعم الطرفين في مسعى للتوصل إلى حل شامل للأزمة في اليمن وإنهاء الصراع الذي طال أمده في البلاد.