قالت المنظمة اليمنية للأسرى والمختطفين، إنها وثقت قرابة 18 ألف حالة تعذيب ضد المختطفين والمعتقلين في سجون مليشيا الحوثي منذُ سبتمبر2015 وحتى نهاية 2021.
وأوضحت المنظمة في تقرير، إن "فريقها رصد (17638) حالة تعذيب جسدي ونفسي في سجون مليشيات الحوثي بينهم (587) طفلا و(150) امرأة خلال الفترة، الممتدة من أيلول/سبتمبر2015 وحتى نهاية كانون الأول/ديسمبر 2021."
وأفاد التقرير الذي أطلقته المنظمة اليوم في مدينة مأرب،" بأن الإحصاءات التي سجلتها المنظمة تؤكد أن الحوثيين يديرون (641) سجنا منها (230) سجناً رسمياً و(230) سرياً، إضافة إلى استحداث (111) سجناً خاصاً موجودة داخل أقبية المؤسسات الحكومية كالمواقع العسكرية، وأخرى موجودة في مبان مدنية كالوزارات والإدارات العامة. "
وتأتي امانة العاصمة في المرتبة الأولى بواقع (110) موقع للتعذيب والاحتجاز تليها محافظة إب (91) موقعا ثم محافظة الحديدة ب (78) موقعا كما توزعت البقية على بقية المحافظات.
وقالت المنظمة إن "الأوضاع الصحية السيئة التي تعاني منها سجون الحوثي، خطراً كبيراً على المعتقلين خاصة أولئك الذين يعانون من أمراض مستعصية ومزمنة.
ودعت المنظمة الأمم المتحدة الى "ايفاد لجنة دولية لتفصي الحقائق من قبل المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو الإنسانية أو المهينة لإجراء زيارة تقصي حقائق إلى اليمن".
كما طالبت بـ"التحرك العاجل والسريع للضغط على مليشيا الحوثي لإيقاف عمليات التعذيب التي تمارس في سجونها، وإلزامها بالأفراج الفوري عن جميع المعتقلين المدنيين لاسيما السياسيين وفي مقدمتهم محمد قحطان".
وشددت المنظمة اليمنية للأسرى والمختطفين على ضرورة "الحد من ضحايا التعذيب والموت جراء التعذيب من خلال العمل على فرض رقابة حقيقية على السجون والمعتقلات في اليمن وخصوصاً التابعة للحوثيين، والتحقيق الجاد والشفاف في قضايا القتل تحت التعذيب.