أصدرت المحكمة الجزائية في العاصمة المؤقتة عدن، حكم براءة شمل 14 متهما، على خلفية اغتيال العشرات من أئمة المساجد.
وقالت مصادر حقوقية، إن المتهمين الأربع عشرة تم اعتقالهم واخفائهم قسرا في سجن قاعة وضاح التي يشرف عليها ضباط تابعين للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، منذ العام 2017، وتعرضوا خلال الاعتقال لكافة أشكال التعذيب.
وانتقدت المحامية هدى الصراري، رئيسة مؤسسة دفاع للحقوق والحريات اعتقال واخفاء المتهمين كل هذه الفترة، وتعذيبهم دون احالتهم للنيابة. معتبرة تلك الإجراءات غير القانونية، "محاولة لاعطاء الجاني فسحة لارتكاب جرائم ومن ثم الافلات من العقاب."
وقالت الصراري:" ضاعت سنوات حياتهم، فقدوا رزقهم، وصحتهم وسمعتهم بسبب التحريض والتشويه لهم، كله كوم ولما تجي لجنة تٌعنى بحقوق الانسان تنفي وجود قاعة وضاح بتقاريرها وتنفي وجود مخفيين وتتنصل عن واجبها تجاه هؤلاء الضحايا كوم آخر".
رئيس المركز الأمريكي للعدالة عبدالرحمن برمان، قال أيضاً،" أحدهم مات بالتعذيب.. بعد 5 سنوات من الاعتقال والاخفاء القسري والتعذيب المحكمة الجزائية المتخصصة في عدن تقضي بالبراءة والافراج عن 14 شخص من ابطال المقاومة اعتقلوا في 2017م بتهمة التورط في قضايا اغتيال طالت ائمة المساجد بمحافظة عدن."
وكان المعتقلون الـ14 متهمون بالتنفيذ المباشر والمشاركة في عمليات اغتيال استهدفت العشرات من أئمة المساجد في مدينة عدن منذ مطلع العام 2016 حتى العام 2020.