غادر المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، العاصمة صنعاء، بعد يومين من النقاشات مع قيادات الحوثيين حول مقترحه الخاص بإعادة فتح المنافذ والطرقات.
ولم يصدر عن المبعوث الأممي أي تصريح أو بيان حول نتائج النقاشات، كما لم تعلق جماعة الحوثي أيضاً، واكتفت وسائلها الإعلامية بالحديث عن لقاء مقتضب جمع الوسيط الدولي برئيس مجلسها السياسي مهدي المشاط، دون كشف ما دار خلال اللقاء.
مصادر سياسية رجحت فشل المبعوث في انتزاع موافقة الجماعة على مقترحه المتضمن فتح خمس طرق وخط رئيسي لتعز، وإصرارها على مبادرتها الأحادية التي قوبلت برفض الحكومة، كما اصدم بفرض نقاط بعيدة عن هذا الملف على طاولة النقاش في محاولة لتشتيت جهود المبعوث.
وحسب المصادر، فإن جماعة الحوثي فرضت على الوسيط الدولي شروطا تعجيزية، شملت المطالبة بمعالجات للسياسة النقدية، بما في ذلك ضرورة إعادة البنك المركزي اليمني إلى صنعاء.
وكان غروندبرغ قد وصل صنعاء صباح الأربعاء برفقة وفد الحوثيين التفاوضي عقب الانتهاء من محادثات عمّان، وقال في تصريح له، إنه سيجري مناقشات بناءة حول مقترحه الخاص بإعادة فتح الطرق، والإجراءات الاقتصادية والإنسانية.
ويصر الحوثيون، على فتح ثلاث طرق فرعية لتعز، وهو ما ترفضه الحكومة، وتعتبره محاولة للتحايل ولا يحقق هدف رفع الحصار الذي تفرضه الجماعة منذ اكثر من سبع سنوات.
تلويح بالتصعيد
وتأكيدا على رفض المقترح الاممي الخاص بتعز، لوّحت جماعة الحوثي بتصعيد أعمالها العدائية، مهددة بفتح ما أسمتها مقابر جديدة، حال رفضت الحكومة الاستجابة لمبادرتها الأحادية الخاصة بالمنافذ والطرقات.
واتهم القيادي الحوثي الذي يرأس وفد الجماعة التفاوضي يحيى الرزامي، فريق الحكومة بالتعنت وعدم الحرص على فتح الطرقات والمنافذ، قائلاً، إنه " بدلا من فتح المعابر سيكون هناك فتح مقابر وهذا ما لا نريده" في إشارة الى التلويح بالتصعيد.
وتقول مصادر حكومية، إن جماعة الحوثي لا تريد فتح منافذ تعز المرتبطة ببقية المحافظات، إذ تصر على فتح طرق فرعية غير مهمة للمدينة، على أن تبقى تحت سيطرتها العسكرية.