أخبار محلية

هل يجد المقترح الأممي بشأن تعز طريقه للتنفيذ ؟

المصدر
خاص

انتهت الجولة الثانية من مفاوضات عمّان بشأن فتح معابر تعز والمحافظات الأخرى، بعد طرح مقترح أممي حظي بموافقة الفريق الحكومي وتحفظ الحوثيين.

ففي الوقت الذي قال المبعوث الأممي إن المقترح ينص على فتح خمس طرق وخط رئيسي لتعز، أبدى الفريق الحكومي موافقته، معتبرا أن المقترح يلبي الحد الأدنى من مطالب أبناء المحافظة، فيما تحفظ الوفد الحوثي، وطلب مهلة للتشاور مع قياداته بصنعاء.

المقترح الأممي جاء بعد سلسلة من النقاشات الصعبة والمعقدة بسبب تعنت الحوثيين وإصرارهم على مبادرتهم الأحادية التي تعتبرها الحكومة محاولة للتحايل على هذا الملف وحرف لمسار التفاوض.

بحسب مصدر حكومي مشارك في المفاوضات، تضمن المقترح الأممي فتح خمس طرق في تعز ومحافظات أخرى على مرحلتين، اولها، فتح طريق الحوبان، سوفتيل، الأربعين، عصيفرة في تعز، وفتح طريق كرش، الراهدة على الخط الممتد بين تعز وعدن.

كما تشمل المرحلة الثانية فتح ثلاث طرقات هي: دمت، الضالع الرابط بين محافظات شمالي وجنوبي البلاد، وطريقان آخران لمدينة تعز، هما: طريق الزيلعي، صالة وطريق الستين، الخمسين، الدفاع الجوي.

غروندبرغ إلى صنعاء

قبيل مغادرة الوفدين العاصمة الأردنية عمان، قال مصدر في مكتب المبعوث الاممي، إن غروندبرغ سيزور صنعاء الأربعاء لمحاولة اقناع قيادات الحوثيين بمقترحه المقدم على طاولة المتفاوضين.

وتشترط الجماعة التي تفرض حصارا على تعز للعام السابع، فتح ثلاث طرق فرعية، تقول الحكومة إنها لا تحقق هدف رفع الحصار، في خطوة من شانها تعقيد مهمة المبعوث الأممي في إحراز تقدم بهذا الملف للبناء على زخم الهدنة لإحياء عملية السلام  المتعثرة.

وقال رئيس فريق الحوثيين لمفاوضات فتح المعابر, يحيى الرزامي "ما زلنا على موقفنا الثابت حول فتح طرق كمرحلة أولى تسهم في التخفيف من معاناة أبناء تعز وبقية المحافظات".  

فريق الحكومة، قال في بيان له،"إنه بعد أكثر من أسبوعين على انطلاق المفاوضات حول فتح طرق محافظة تعز، فقد أصر الطرف الآخر (الحوثيون) علي طرح طرق فرعية ترابية لا تحقق هدف رفع الحصار وتخفيف المعاناة، بل أخذ يتصرف بشكل أحادي الجانب بغرض أن يفرض أمرا واقعا لطرق لم يتم التوافق عليها وبعيدة عن المفاوضات مما أدى إلى توقف المفاوضات عند هذا الحد".

 صعوبة التنفيذ

لعل الاختبار الحقيقي، هو في كيفية تنفيذ المقترح الاممي وترجمته على الأرض في ظل الظروف المعقدة على الأرض وخطوط الاشتباك سواء في تعز، او المحافظات الأخرى،.

يقول رئيس فريق الحكومة التفاوضي عبدالكريم شيبان في تصريح لـ خطوط برس، إن المرحلة الاهم تتمثل في تطبيق ما قدمه المبعوث الأممي على أرض الواقع، مذكراً بمنهجية الجماعة في نقض الاتفاقات السابقة.

وبحسب البيان، فإن حال موافقة الحوثيين على المقترح الأممي المقدم، سيتم الانتقال الى مرحلة تشكيل لجان عسكرية ميدانية لترتيب عملية تنفيذ المقترح والإشراف عليها.

وعبّر ئيس الفريق الحكومي، عن أمله في أن يمارس المبعوث الأممي الضغوط اللازمة، والإجراءات السريعة على الحوثيين لسرعة تنفيذ فتح الطرق الرئيسة، وألا يسمح لهم بالتلاعب واستهلاك وقت الهدنة الثانية.