أخبار محلية

دراسة حديثة: ثبات نسبي للمساحة الزراعية للبن اليمني وكمية انتاجه خلال الفترة (2014 – 2020) بالرغم من تأثيرات الحرب والمناخ

المصدر
أحمد حلمي

توصلت دراسة حديثة نشرت الخميس إلى أن المساحة الزراعية للبن اليمني وكمية انتاجه، اتسمت بالثبات النسبي خلال الفترة (2014 – 2020) بالرغم من تأثيرات الحرب والمناخ، وأن التوقعات المناخية التي ستشهدها اليمن مستقبلا خلال السنوات العشرين القادمة، لن تضر بمناطق البن اليمني نظراً لارتفاعاتها العالية وتكيفها مع الظروف البيئية والمناخية.

وأشارت الدراسة التي أصدرها حلم أخضر للدراسات البيئية وحملت عنوان " راسخ الجذور: لمحة عن صناعة القهوة اليمنية والوضع الراهن"؛ أن القهوة اليمنية قد تشهد استدامة في المستقبل كون تغيرات المناخ المحتملة ستكون ملائمة لزراعتها، وستعمل على توسيع مناطق نموها و انتاجها. مما يتطلب تظافر الاهتمام الرسمي والمجتمعي لتنمية هذه الصناعة، ومعالجة تحدياتها الراهنة، وفق رؤية استراتيجية وتدخلات فعالة.

وتوقعت الدراسة، أن التغيرات التي قد تشهدها اليمن مستقبلا، ستوفر المناخ الملائم لزراعة ونمو محصول البن العربي في مناطق عديدة في البلاد. نظراً لما سيشهده اليمن من زيادة عامة في هطول الأمطار خلال العقود القادمة. والتي قد تسهم على المدى الطويل إلى “تحسن إنتاجية المحاصيل وتوسع رقعة الأراضي الصالحة للزراعة باليمن”. ولعل ما يعزز ذلك هو ما تمتاز به أصناف البن اليمني المزروعة -وتحديداً التي تمتاز بمقاومتها للجفاف بنسبة (متوسطة – عالية)- وقدرتها على التكيُّف مع بيئتها بارتفاعاتها العالية، وهو ما ثبت طيلة العقود الماضية. إلى جانب أن فترات مواسم الهطول المطري في اليمن، تتوافق مع فترة نمو محصول البن. فضلاً عن تنوع جينات البن اليمني، وقدرتها على مقاومة بعض الآفات.

وتقدم هذه الدراسة تحليلاً للوضع الراهن لقطاع البن اليمني خلال الفترة: (2014 – 2020) وهي فترة شديدة الأهمية؛ إذ يظهر تحليل البيانات الزراعية الرسمية عدداً من الاثار التي خلفها الحرب والصراع على صناعة القهوة اليمنية. كما تتطرق الدراسة للتأثيرات البيئية والمناخية واستدامة زراعة البن. وتناقش التحديات والقيود التي تعيق قطاع القهوة في اليمن. وتقترح الدراسة عدداً من السياسات العامة للحكومة اليمنية لتنمية قطاع القهوة، وتقدم مجموعة من التوصيات إلى أصحاب المصلحة لتعزيز انتاج القهوة اليمنية.