اتهم طلاب يمنيون في روسيا، السفارة والقنصلية اليمنية في موسكو بالتقصير، وعدم متابعة الجهات الروسية بشأن أربعة طلاب تعرضوا لحادث سير أدى لوفاتهم في 23 نوفمبر الماضي.
وحسب بيان صادر عن زملائهم فقد عرضت جثامينهم لاحقاً للتشريح في معامل دراسية كنوع من التطبيق العملي لطلاب الجامعات، وقال مصدر مطلع الطلاب عرفوا تشريح جثث زملائهم اليوم الثلاثاء، أي بعد نحو 20 يوما من ايداعهم ثلاجة أحد المستشفيات.
وكان الطلاب الأربعة قد توفوا بحادث مروري في "كاريليا"، وهي جمهورية مستقلة ذاتية في الجزء الشمالي الغربي من الاتحاد الروسي، وذلك على الطريق المتجه إلى مدينة "مورمانسك" الروسية. وفقا لما أفاد به زملاء لهم "المصدر أونلاين" حينها.
وفي بلاغ قال طلاب إن بعض المكلفين بالقضية تواصلوا مع السفارة لإرسال اخطار عاجل الى المستشفى الذي وصلت إليه جثامين الطلاب، لعدم تشريحها، ولكن السفارة تأخرت في التجاوب، وبعد ثلاثة أيام قالت السفارة إنه "تم التواصل مع المستشفى وإخبارهم بعدم التشريح".
وحسب البلاغ فإن "السفارة لم تقوم بأي شي في موضوع (الطلاب المتوفيين)، وانما تم توكيل طالب من أهالي المتوفيين للمتابعة وإرسال الجثامين".
ولفت البلاغ الى أن "المتابعة تتطلب تدخل السفارة والقنصل"، مؤكدا "عدم تجاوب هذه الجهات بمن فيهم السفير والقنصل والموظفين العاملين" مع المتابعين لهذه القضية لإخراج جثثهم وإرسالها الى اليمن.
وكشف البلاغ أنه "بعد ٢٠ يوم وهم في الثلاجة (الطلاب اليمنيين)، اتضح أن جثثهم شرحت في تواجد طلاب الجامعات كنوع من التطبيق الجامعي على الجثث".
وأكد طالب يمني تشريح جثامين الطلاب الأربعة، ونقل عن مصدر مقرب من أحد الضحايا قوله إن "جميعيهم مخيطين من الصدر حتى الأسفل"، مشيرا الى أن ا"لمستشفيات الروسية تقوم بتشريح جثث خاصة بالروس للاستفادة منها في الشرح لطلاب الطب، لكنه ليس من حقها تشريح جثامين الأجانب".
وأضاف: "احنا اليوم عرفنا أنهم تعرضوا للتشريح، والله أعلم متى تم تشريحهم لانهم لهم عشرين يوم، والسفارة نتابعها وما فيش اي دور لها".
وبين الحين والأخر يشكو اليمنيون في روسيا بمن فيهم الطلاب عدم تجاوب السفارة والقنصلية مع قضاياهم التي تحدث من وقت لأخر، وتتطلب تدخل السفارة كجهة رسمية مخولة لذلك.