أخبار محلية

ميليشيا الحوثي تتهم برنامج الغذاء العالمي بتسييس المساعدات إثر قرار إيقافها مؤقتاً شمال اليمن

المصدر
بهاء علي

اتهمت ميليشيا الحوثي برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة بتسييس المساعدات الإنسانية، وذلك إثر قرار البرنامج الإيقاف المؤقت للمساعدات بمناطق سيطرة الميليشيا في الخامس من الشهر الحالي.

وجاء قرار برنامج الغذاء العالمي وفق بيانه الصادر الثلاثاء الماضي، بعد عام من المفاوضات مع جماعة الحوثي انتهت بالفشل في إقناع الجماعة بتقليص المستفيدين من 9.5 مليون إلى 6.5 مليون مستفيد، مشيراً إلى أن تقليص عدد المستفيدين في المحافظات الخاضعة للحوثيين وقصرها على الحالات الأكثر احتياجا بات ضروري لاستمرار المساعدات، نظرا لنفاذ مخزونات الغذاء العالمي وتراجع حجم المساعدات الدولية لليمن.

ووصف كيان يسمى "المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي – سكمشا"، وهو الكيان الذي استحدثته الميليشيا ومن خلاله تقوم بعمليات الضغط على المنظمات والتحكم في المساعدات الإنسانية المقدمة منها، قرار إيقاف المساعدات بأنه "قرار عقابي بحق أبناء الشعب اليمني المناصر للقضية الفلسطينية".

وأضاف في بيان، أن "القرار يأتي تنفيذاً للتهديدات الأمريكية السابقة بقطع المساعدات الإنسانية في حال استمر الموقف اليمني المناصر للشعب الفلسطيني"، واصفا القرار بأنه "قرار سياسي"، ويخالف "مبادئ العمل الإنساني وأهمها الحياد وعدم التحيز والتمييز".

وقال إن البرنامج يمتلك "الموارد اللازمة التي تمكنه من الاستمرار في توزيع المساعدات بنفس مستوى التوزيع في العام الماضي 2022م وعدم حصول أي انخفاض في التمويلات بحسب ادعاءات البرنامج، وهذا ما يؤكده موقع برنامج الغذاء العالمي الذي يوضح حجم التمويلات الواصلة لهذا العام 2023م والتي تزيد عن ما وصل للبرنامج من تمويلات في العام الماضي 2022م".

وأضاف أن البرنامج "تعنت ورفض جميع المقترحات المقدمة من المجلس الأعلى والتي تضمنت عدد من الخيارات والسيناريوهات لصرف الغذاء وفق المتاح من التمويلات الموجودة وبما يكفل استئناف صرف الغذاء بشكل آمن"، وفق البيان.

وقال ان قرار البرنامج اتخذ "بالرغم من تدهور الوضع المعيشي للمجتمع بشكل عام، وعدم حصول أي تحسن في الأمن الغذائي نظراً لاستمرار الحصار وعدم صرف المرتبات".

وقال إن البرنامج أصر "على حذف مئات الآلاف من الحصص الغذائية عن المستفيدين الذين يتلقون المساعدات دون أي مبرر واقعي وبشكل عشوائي وغير آمن، الأمر الذي يمكن تفسيره بأنه محاولة لإحداث شرخ وفوضى داخل المجتمع".

وأشار "إلى أن من قام بتسجيل قوائم المستفيدين هو برنامج الغذاء وشركاءه منذ عدة سنوات، دون أي تدخل من جانب الجهات الحكومية أو غيرها".

وأمس السبت، أعربت 22 منظمة إنسانية في اليمن، عن قلقها العميق إزاء إعلان برنامج الأغذية العالمي "إيقاف مؤقت" لبرامج المساعدات الغذائية العامة، والذي سيؤثر في حياة 9.5 مليون شخص يعانون من تحديات تخص الأمن الغذائي في شمال اليمن، ودعت البرنامج والحوثيين لسرعة التوصل إلى اتفاق يعيد المساعدات لتفادي كارثة إنسانية.