نشر وزير الدفاع اليمني الفريق محسن الداعري، مساء الأحد، على حسابه الشخصي، في منصة (x) تويتر سابقا، خبر لقائه بعضو مجلس القيادة الرئاسي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي.
لكن وكالة "سبأ" الرسمية لم تنشر خبر اللقاء، فيما نشره إعلام الانتقالي في الموقع الخاص بالمجلس، وظهر وزير الدفاع في اللقاء أمام الزبيدي وبينهما علم دولة الجنوب سابقا إلى جواره علم دولة الإمارات الداعمة للانتقالي.
وتضمن الخبر الذي نشره الداعري في حسابه موقفا خاصا بالانتقالي يتعلق بالملاحة البحرية، ولم يسبق أن تبناه أحد من قيادات الدولة، بما في ذلك رئيس مجلس القيادة ورئيس الحكومة ووزير الخارجية.
وورد في الخبر، أن اللقاء ناقش: التطورات العسكرية على الساحة الوطنية والإقليمية، والتهديدات الحوثية المتصاعدة على خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وباب المندب، وخليج عدن، واستعدادات القوات المُسلحة للمساهمة بشكل فاعل في حماية خطوط الملاحة البحرية في المنطقة بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين.
وورد هذا الموقف على لسان ناطق الانتقالي، يوم السبت، في سياق تقديم الانتقالي لنفسه كشريك بحري، يعزز من موقفه ومطالبته بدولة مستقلة لدى شركاء دوليين.
وتجاوبت وسائل إعلام اسرائيلية رسمية (كان) يوم الأحد، مع تصريح الانتقالي، وتحدثت عن الموقف الذي يكرره الانتقالي واستعداده للتعاون.
ولم يسبق لوزير الدفاع عقد لقاءات أو زيارات بهذا الصدد.
وتواصل جماعة الحوثي بدعم ايراني التصعيد في البحر الأحمر بهدف تسجيل الموقف وترسيخ مشروعيتها أمام الإقليم واكتساب تأييد شعبي لمعاركها الداخلية، فيما يحاول الانتقالي الاستفادة من الأحداث لتوثيق شراكاته الخاصة، وبينهما لم يصدر أي موقف عن الحكومة اليمنية بشأن تأمين الملاحة.
وأعلنت الحكومة اليمنية الشهر الماضي إطلاق حملة شعبية للتبرعات للشعب الفلسطيني إلى جانب مواقفها المعلنة في إدانة الاحتلال الاسرائيلي، وحق الشعي الفلسطيني المشروع في المقاومة وإنهاء الاحتلال وتسيير المظاهرات في المحافظات دعما لغزة وتنديدا بجرائم الاحتلال.