شن قائد كبير في الجيش السوداني، هجوما لاذعا على دولة الإمارات، التي اتهمها بتقديم المساعدات العسكرية لقوات "الدعم السريع" وتغذية الصراع في السودان.
وقال الفريق أول ركن ياسر العطا في هجومه على الإمارات: "أنا أعرف منظمة إرهابية، منظمة مافيا، منظمة إجرامية، لكن دولة مافيا أول مرة نسمع فيها".
وأضاف العطا في كلمة أمام أعضاء جهاز المخابرات العامة في أم درمان أن الإمارات: "دولة تحب الخراب، تمشي خطى الشر، رغم أن شعبها شقيق، وقائدها المرحوم محمد بن زايد كانت بعهده دولة الإمارات، تسمى دولة الخير والعطاء. لكن الخلف خلف شر".
وأشار الى أن "معلومات كانت ترد من جهاز المخابرات والدبلوماسية السياسية، بأن دولة الامارات تقدم الطائرات لدعم هؤلاء الجنجويد عبر أوغندا وجمهورية أفريقيا الوسطى (عند سيطرة فاغنر)، مشيرا الى أنه عند تفكيك فاغنر" أصبحت هذه الامدادات تأتي عبر "تشاد".
وتابع العطا وفقا لمقطع مصور تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي أن الدعم (الإماراتي) وصل هذا الأسبوع عبر مطار العاصمة التشادية نجامينا، بعد أن كان يأتي من قبل عبر مطار أمدجراس التشادية، وكل هذا بمعرفة بعض النافذين والمرتشين السياسيين في الدولة التشادية، مؤكدا أن هؤلاء القادة السياسيين هم من يسهل امداد دولة الامارات لقوات الدعم السريع في بلاده.
وأشاد العطا بروسيا لتفكيكها مجموعة فاغنر شبه العسكرية التي قال إنها سهلت توصيل تلك الإمدادات عبر جمهورية أفريقيا الوسطى. كما أشاد بجهود الحكومة الليبية في طرابلس وحذر من يسيطرن على بنغازي (حفتر) وقال عليهم أن يوقفوا هذا العبث"
وقال العطا وسط هتافات من أعضاء جهاز المخابرات "نحذر.. أي دولة تشارك في دعم وإسناد هذا التمرد. نخاف أن تدور عليها الدوائر، ونذكرهم بخبرة الأجهزة المخابراتية السودانية في رد الدين والصاع بصاعين".
وسبق أن ألمح قادة في الجيش السوداني وسياسيين بارزين إلى تدخل دول مجاورة، دون ذكرها بالاسم، في الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر والتي أدت إلى مقتل وإصابة عشرات الآلاف من السكان وتسببت في موجة نزوح أكثر من ستة ملايين مواطن.