علنت الأمم المتحدة، الأربعاء، عن تلقيها "مؤشرات إيجابية أولية" من أطراف الصراع في اليمن بشأن تمديد الهدنة الإنسانية التي دخلت حيز التنفيذ في البلاد مطلع أبريل/نيسان الماضي، وينتهي العمل بها الخميس الموافق 2 يونيو.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وقال دوجاريك: "تلقينا مؤشرات إيجابية أولية (لم يوضحها) من أطراف الصراع اليمني وذلك استجابة للجهود التي يقوم بها المبعوث الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ بهدف ضمان تمديد الهدنة المؤقتة قبل انتهاء العمل بها غدا الخميس".
وفي 1 أبريل الماضي، أعلن غروندبرغ عن موافقة أطراف الصراع (الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي) على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، بدأت في اليوم التالي، مع ترحيب سابق من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، والقوات الحكومية والحوثيين الموالين لإيران.
ورحب دوجاريك "بإقلاع أول رحلة تجارية من مطار صنعاء إلى القاهرة في وقت سابق اليوم".
وأضاف: " كانت هذه هي الرحلة السابعة التي تعمل بموجب شروط الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة على مستوى البلاد لمدة شهرين.. وقد سافر ما مجموعه 2495 يمنيًا حتى الآن بين صنعاء وعمان والقاهرة".
وأردف دوجاريك: "تشكر الأمم المتحدة حكومة مصر على الدعم القيم في تحقيق هذا الإنجاز المهم ، وتشكر الحكومة اليمنية على دورها البناء في تحقيق ذلك".
واستدرك قائلا: "على الرغم من هذه الأخبار السارة المتعلقة بالرحلات الجوية إلى القاهرة يجب أن نكون واضحين أن الاحتياجات الإنسانية في اليمن لا تزال مرتفعة".
واستطرد دوجاريك: "سيعاني حوالي 19 مليون يمني من الجوع هذا العام، بما في ذلك أكثر من 160 ألف شخص سيواجهون ظروفًا شبيهة بالمجاعة. وقد نزح أكثر من أربعة ملايين شخص منذ بدء الحرب".
وزاد: "تحتاج وكالات الإغاثة إلى 4.28 مليارات دولار لمساعدة 17.3 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد هذا العام، وحتى الآن، تم تمويل 26 في المائة فقط من إجمالي المبلغ المطلوب".
ومنذ أكثر من 7 سنوات يشهد اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر /أيلول 2014.