شهدت عدة مدن يمنية، أمس الجمعة، تظاهرات حاشدة ووقفات احتجاجية، تنديدا بالمجازر الإسرائيلية الوحشية والعدوان المستمر على قطاع غزة، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني ومقاومته للاحتلال الغاشم.
وشملت التظاهرات ووقفات الاحتجاج مدن عدة من بينها: تعز، ومأرب، والضالع، وقعطبة، وسيئون، وصنعاء، المهرة ومناطق أخرى في البلاد.
وندد المشاركون في وقفات الاحتجاج والتظاهرات، بالصمت الدولي على المجاز الإسرائيلية المستمرة والمذبحة التي ارتكبها الاحتلال في مجمع الشفاء الطبي، بعد اقتحامه، إضافة إلى استمرار منع دخول المساعدات الإنسانية وتشديد الحصار، وقطع الكهرباء والماء والغذاء، ما أدى إلى استشهاد المئات من الجرحى والمصابين.
وجدد المحتجون، إدانتهم للانحياز الغربي والدعم الأوروبي والأمريكي المتواصلة للاحتلال، وتخاذل المنظمات الدولية وعدم قيامها بدورها في الضغط لوقف جرائم الحرب المرتكبة في قطاع غزة، وتقديم المساعدات العاجلة، وإنهاء استهداف المستشفيات والأعيان المدنية.
وحيا المشاركون في التظاهرات ووقفات الاحتجاج، الشعب الفلسطيني ومقامته الباسلة، وصمودهم في وجه الاحتلال المدعوم من الدول الغربية، وإفشال مخططاته الرامية للتهجير وتشريد الفلسطينيين من أرضهم، وإنهاء قضيتهم العادلة.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، ورددوا شعارات مناوئة للاحتلال الإسرائيلي والانحياز الغربي، وأخرى مؤكدة أن الفصائل الفلسطينية، حركات تحرر وطنية، وليست جماعات إرهابية.
ودعا المشاركون في الاحتجاجات إلى تصعيد الضغط الشعبي والالتفاف حول المقاومة ومساندة الشعب الفلسطيني بمختلف الوسائل المتاحة ومطالبة الحكومات العربية والغربية، بإنهاء حالة التراخي والانحياز والعمل على وقف المجازر والعدوان، ومحاسبة إسرائيل وداعميها على الإبادة الجماعية.
ويتعرض قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي، لهجمات مكثفة برية وبحرية وجوية، متزامنة مع عمليات برية في عدة محاور، تقول إسرائيل إنها تستهدف حركة حماس ومقاتليها، فيما واقع الحال يتحدث عن جرائم حرب وإبادة جماعية وانتهاكات خطيرة وغير مسبوقة للقانون الدولي والإنساني.
وارتفعت حصيلة الضحايا في قطاع غزة جراء العدوان الوحشي، إلى نحو 12 ألف شهيد؛ بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، وتجاوز عدد المصابين الـ 29 ألفاً، إضافة إلى المئات من المفقودين تحت الركام، فيما بلغ الشهداء في الضفة الغربية 197 شخصاً، وأكثر من 2750 مصاباً، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.