شكا رجل الأعمال اليمني مصطفى توفيق الخامري، اليوم الإثنين، من أعمال "بلطجة" وحصار لمنزله من قبل أطقم أمنية ومسلحين تابعين لـ"عصابة" تتبع قيادياً في ميليشيا الحوثي بصنعاء.
وقال مصطفى في مقطع فيديو نشره على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إنه وحتى الساعة الخامسة من مساء اليوم الإثنين، ما زال في مكتبه، ولم يتمكن من العودة إلى منزله، بسبب حصار المنزل من قبل "المدعو ناصر العرجلي وعصابته".
وأضاف في مقطع الفيديو الذي عنونه بـ"بلاغ للجهات الأمنية"، "لا زال منزلي محاصراً منذ صباح اليوم، إلى هذه اللحظة بأكثر من 30 طقم من قبل المدعو ناصر العرجلي وعصابته وأطقم تابعه للأمن المركزي أمن عام من قسم شرطه ٧ يوليو".
وأشار إلى أن تلك القوة قطعت الطرق المؤدية إلى المنزل الواقع في شارع الستين إلى الغرب من صنعاء، ولم تسمح لهم بالدخول، فيما انتشر عدد من المسلحين في أسطح المنازل المجاورة، ومن بينهم قناصين، وروعوا النساء والأطفال في المنزل.
وحول سبب ذلك، قال الخامري إن العرجلي يزعم أن له دعوى قضائية ضد عمه من أجل مبلغ مالي وفق ما أشار في سياق الفيديو.
وأشار الخامري إلى تاريخ أسرته العريق في التجارة حيث كان جده تاجراً منذ سبعينيات القرن الماضي، إضافة إلى والده توفيق الخامري وهو أحد أبرز رجال الأعمال اليمنيين في العقود الأخيرة.
وطالب الخامري "الدولة" بالقيام بواجبها في حمايته وأسرته، محذراً من "العنصرية" التي قال إنها تمارس ضدهم مضيفاً "يكفي عنصرية، ويكفي ممارسة للأساليب القذرة".
في غضون ذلك نشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق تحرك عشرات الأطقم التابعة للقوات الأمنية للميليشيا الحوثية، قالوا إنها للأطقم التي اتجهت لمحاصرة منزل التاجر الخامري صباح اليوم.
وقال الناشط أحمد الأشول، تعليقاً على مقطع فيديو نشره على حسابه بفيسبوك: "بمجرد ما تشوف هذه الطقوم والقوات العسكرية بكلها حتى تقول هذه اكيد تعزيز لفلسطين، ولكن تكتشف أنها لمحاصرة ونهب منزل التاجر توفيق الخامري في صنعاء من قبل الحوثة، بحجة أنه تاجر من تعز والدور بيمر على كل التجار في صنعاء".
يذكر أن العرجلي هو أحد قيادات ميليشيا الحوثي في صنعاء، له تاريخ في البلطجة والاقتحامات، أبرزها اقتحام مركز عمليات الطوارئ والعمليات المشتركة لمكافحة الكوليرا منتصف العام 2017.
وقررت حكومة عبدالعزيز بن حبتور التابعة للحوثي وحليفه الرئيس الأسبق علي صالح، في حينه، إيقاف العرجلي من عمله كوكيل لوزارة الصحة لشؤون الطب العلاجي، لكنه استمر في ممارسة عمله بشكل طبيعي.
وفي سبتمبر من العام 2022 أظهر مقطع فيديو نجاة العرجلي وأخيه "ردفان" من اشتباكات وإطلاق نار متبادل بين عصابة تابعة له وأخرى تابعة للقيادي الحوثي بندر العسل المعين من قبل الميليشيا مديراً لمكتب الأوقاف في محافظة إب، وذلك على خلفية صراع مصالح بين الطرفين، وفقا لمصادر إعلامية.