أفادت مصادر عسكرية بسقوط صاروخ لمليشيا الحوثي في إحدى البلدات الخالية من السكان شرقي مدينة الجوف مركز محافظة الجوف.
وفيما لم تذكر المصادر أي تفاصيل أخرى حول الهجوم، قالت إنه تزامن مع دفع المليشيا بتعزيزات عسكرية إلى قرب خطوط المواجهات في مدينة الحزم مركز المحافظة.
وقالت مصادر محلية إن مواطنين عثروا على بقايا الصاروخ في منطقة "المرقعة" شرق مدينة الحزم، فيما رجح مصدر عسكريّ، أن تكون مليشيا الحوثي أطلقت الصاروخ باتجاه محافظة مأرب، لكنه سقط قبل أن يصل إلى هدفه، خصوصاً وأن المليشيا كانت استهدفت، الخميس الفائت، بصاروخ باليستي، مخيماً للنازحين شمال مدينة مأرب، دون وقوع خسائر بشرية.
إلى ذلك تواصل مليشيا الحوثي إرسال تعزيزات عسكرية مع استحداث مواقع ومعسكرات في بمنطقة الساعد والسيل شرق مدينة الحزم والوادي المحيط بمنطقة الروض.
وبين الفترة والأخرى تدفع المليشيا بتعزيزات نحو خطوط المواجهات في المحافظة، مع تنفيذ مقاتليها مناورات وعروض عسكرية في المناطق الحدودية بين الجوف وصعدة وقرب الحدود مع السعودية.
وسقطت مدينة الحزم مجدداً بيد مليشيا الحوثي في مارس 2020 بعد معركة عنيفة استمرت لأسابيع، بعد أشهر من القتال ضد القوات الحكومية التي كانت حررت المدينة في منتصف ديسمبر/كانون الأول 2015 .
وتعد الجوف أكبر المحافظات الشمالية مساحة، وتكتسب أهمية استراتيجية باعتبار قربها من الحدود السعودية، إضافة إلى أنها تمثل خزاناً ضخماً للنفط في البلاد، وتشترك في حدود مفتوحة إلى الغرب مع محافظتي صعدة وعمران (الخاضعتين لسيطرة الحوثيين)، ما يعني أن استيلاء جماعة الحوثي عليها يعزز من حظوظ الجماعة في تأمين معاقلها.