أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع ضحايا الهجمات الإسرائيلية الوحشية في قطاع غزة والضفة الغربية إلى أكثر من 31 ألف شهيد وجريح، في حين كثف الاحتلال هجماته، ونفذ توغل محدود شرقي القطاع قبل أن يجبر عن الانسحاب ليزعم لاحقا تحرير إحدى المجندات من قبضة المقاومة.
وقالت الوزارة في أحدث بياناتها، إن حصيلة الضحايا المدنيين جراء العدوان الوحشي المستمر على قطاع غزة، ارتفع إلى 8306 شهداء، من بينهم 3457 طفلاً و2062 امرأة و460 مسناً.
وأضافت الوزارة، أن عدد الجرحى في القطاع ارتفع إلى 21 ألف مصاب، مع تعرض محيط مستشفيات رئيسية، لغارات إسرائيلية عنيفة.
وأشارت إلى ارتفاع ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة في الضفة الغربية إلى 122 شهيدا، ونحو 2050 جريحا.
وبالتأكيد أن هذه الأرقام من الخسائر قد ارتفعت خلال الساعات الماضية (الليل)، خصوصا مع تكثيف قوات الاحتلال من هجماتها الوحشية على قطاع غزة المحاصر منذ 25 يومياً.
في غضون ذلك، نفذ قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم الاثنين، عملية توغل محدود بعدد من الدبابات والجرافات إلى شارع صلاح الدين من منطقة "جحر الديك"، شرقي القطاع، قبل أن تتصدى المقاومة لتلك القوات، وتجبرها على الانسحاب على وقع اشتباكات عنيفة.
ولاحقا أعلن الاحتلال، أن قواته تمكنت من تحرير مجندة كانت أسيرة لدى فصائل المقاومة، وذلك بعد ساعات من نشر كتائب القسام تسجيلا مصورا لثلاث أسيرات إسرائيليات اتهمن فيه نتنياهو بمحاولة قتلهن باستمرار القصف المدمر على قطاع غزة.
ولليوم الخامس والعشرين على التوالي، يواصل العدوان الإسرائيلي سياسة الأرض المحروقة على قطاع غزة، بشن عشرات الغارات الجوية على الأحياء المدنية في القطاع، فيما بدأت مشاهد الكارثة الإنسانية تتكشف، مع ارتفاع عدد المفقودين تحت الأنقاض، وتوقف المستشفيات على التوالي عن العمل.
وتفرض قوات الكيان الصهيوني حصارا كاملا على قطاع غزة، الذي يسكنه 2.3 مليون فلسطيني، وتقصفه بضربات جوية لم يسبق لها مثيل في الشدة والكثافة، بينما تحشد المزيد من القوات والدبابات الإسرائيلية على حدود القطاع استعدادا لهجوم بري قالت إسرائيل إنها نفذت مرحلتين منه.
وتقول قيادة إسرائيل إنها ستقوم بالقضاء على حركة حماس التي تحكم غزة، بعد أن عبر مقاتلوها السياج المحيط بالقطاع في السابع من أكتوبر تشرين الأول، وقتلوا 1300 إسرائيلي، لكن هجماتها تستهدف على نحو أساسي البنية التحية المدنية في القطاع، ويسقط فيها المدنيون بين قتيل وجريح، إضافة إلى محاولاتها المستميتة لتشريد الفلسطينيين مجددا.
وتواصل حركات المقاومة الفلسطينية، إطلاق الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية، وزادت وتيرة تأثير تلك الصواريخ التي أدت إلى نشوب حرائق وتضرر منازل وسيارات، وتسببت في تعطيل معظم جوانب الحياة في المستوطنات الإسرائيلية، مع زيادة في السخط الشعبي ضد حكومة نتنياهو، وحلفائه.