ارتفعت ساعات انقطاع التيار الكهربائي في مدينة عدن العاصمة المؤقتة، إلى نحو عشر ساعات مقابل ساعتي تشغيل، في استمرار للمشكلة المتكررة والتي تضاعف من معاناة سكان المدينة الساحلية جنوبي اليمن.
وقال سكان محليون إن ساعات انقطاع التيار الكهربائي ارتفعت من سبع ساعات أمس السبت، الى نحو عشر، مقابل ساعتي تشغيل، وذلك إثر توقف المحطات العاملة بالديزل وخروجها عن الخدمة منذ مساء أمس السبت.
وقال سكان في مدينة الشيخ عثمان شمالي مدينة عدن وهي المدينة الأكبر من حيث كثافة السكان قالوا إن برمجة الانقطاعات إلى تسع ساعات بدأت منذ فجر اليوم الأحد، إذ انقطع التيار الساعة الخامسة فجرا قبل أن يعود عند الساعة الثانية ظهرا، ليعود للانقطاع مرة أخرى بعد ساعتين.
وهذا هو ثاني أعلى معدل للانقطاعات خلال ثلاثة أيام عندما ارتفعت ساعات الانقطاع إلى 13 ساعة.
من جانبه أرجع مصدر في مؤسسة الكهرباء بعدن سبب الانقطاعات الى تأخر الجهات المختصة في تقديم كميات من الوقود الأمر الذي أدى إلى خفض التوليد وهو ما تسبب بزيادة إضافية في ساعات الانقطاع عن يوم أمس السبت.
وأشار المصدر إلى ان استمرار تأخير ضخ مادة الديزل إلى المحطات الحكومية والمشتراة سيضاعف من فترات انقطاع التيار خلال الساعات القادمة.
وفي تصريح له قال المتحدث باسم كهرباء عدن، نوار أبكر في وقت متأخر من مساء الأحد، "إلى هذه اللحظة لا حلول ولا استجابة…! تبقى محطة الرئيس بترومسيلة في الخدمة بقدرة 85 ميجا وات فقط فيما احمال عدن بلغت 550 ميجا.. وجميع الوعود الحكومية في مهب الريح".
وأمست مشكلة انقطاعات الكهرباء في عدن مسألة مكرورة يعاني منها المواطنون في كل شهر مرة أو مرتين، نتيجة مشاكل الوقود التي لا تنتهي، وفي حين تحمل سلطات الأمر الواقع الخاضعة للمجلس الانتقالي الجنوبي الحكومة مسؤولية التأخير، تشكو الحكومة من وجود فساد كبير في وقود هذه المشتقات، حولها إلى ثقب يلتهم الميزانية العامة للدولة، بمبالغ تعجز الحكومة عن سدادها.
يذكر أن بياناً حكومياً صدر في يوليو الماضي، قال إن تكلفة الكهرباء في عدن في أدنى مستوى من التشغيل تصل الى 55 مليون دولار شهريا، بينما عائداتها خلال شهر لا تكفي ميزانية التشغيل ليوم واحد.