شارك عشرات الآلاف من المواطنين اليمنيين، الجمعة، في مظاهرة حاشدة، للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والأراضي الفلسطينية المحتلة، وبالتدمير الإسرائيلي الممنهج لقطاع غزة ومخططات تهجير الفلسطينيين. ورفع المشاركون في المظاهرة التي انطلقت عقب صلاة الجمعة من ساحة الحرية إلى شارع جمال؛ الأعلام الفلسطينية ولافتات تدعم الفلسطينيين والمسجد الأقصى والمقاومة في فلسطين، وطالبوا بمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على الجرائم التي يقوم بها ضد الشعب الفلسطيني، وإيقاف استهداف وقصف المدنيين في قطاع غزة. ونندد بيان المظاهرة التي نظمتها الهيئة الشعبية لنصرة الشعب الفلسطيني، في "جمعة النفير لدعم غزة" بحرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني الغادر بأبشع جرائم القتل والحرق والتدمير. وقال البيان، إن العدوان الصهيوني يستهدف بأسلوب فاق النازية، والفاشية الأطفال والنساء والشيوخ والمستشفيات والمدارس، و أماكن النزوح التي ينزح إليها النساء والأطفال، إذ تستهدف الجرائم الصهيونية كل مظاهر الحياة. وأضاف، أن الكيان الصهيوني تجاوز كل الحدود مستندا في ذلك إلى المساندة الأمريكية المفتوحة، وعواصم الاستعمار الغربية، ناهيك عن مؤامرة شيطانية تهدف الى محاولة التهجير القسري للشعب الفلسطيني ضمن مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي افشلته غزة العظيمة وكافة المدن الفلسطينية وفصائل المقاومة. وأوضح أن جريمة قصف مستشفى المعمداني بما فيه من الجرحى والمرضى والطواقم الطبية وهو من المرافق والأعيان التي يوجب القانون الدولي حمايتها؛ لتعد جريمة من الجرائم الإنسانية الأشهر في التاريخ، ولن تستطيع الأكاذيب الصهيونية وما يدعمها من إعلام غربي رسمي أن يطمس الحقائق ويزيف الواقع. وتابع: "أمام حرب الإبادة التي يشنها العدوان الصهيوني على غزة البطلة ومدن الضفة الغربية فإننا نستنكر وندين بأشد العبارات وكل اللغات الحرب الوحشية الظالمة التي يشنها الكيان الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني عامة وأهالي غزة على وجه الخصوص، وفي ظل دعم وانحياز أمريكي وغربي مخجل، يجعلهم شركاء في مطابخ الابادة الاي تنفذها قوة المحتل الصهيوني".
وأكد البيان، على أهمية أن يصطف الشعب اليمني كما هي مواقفه الثابتة- دائما- جنبا إلى جنب مع الشعب الفلسطيني للحفاظ على وطنه وبناء دولته وهو موقف مبدئي وثابت لا نحيد عنه، ولا تنازل مطلقا، باعتبار أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى للأمتين العربية والإسلامية. ودعا جماهير تعز وكافة جماهير الشعب اليمني العظيم للاستمرار في فعالياتهم الشعبية الرافضة للعدوان الصهيوني الوحشي و الرافضة للانحياز والدعم الاستعماري الغربي لهذا العدوان. وقال البيان، "إننا في الهيئة الشعبية لنصرة الشعب الفلسطيني ننعي للعالم إنسانية الحكومات الغربية وهي تضخ شحنات أسلحة الدمار للكيان الصهيوني لقتل الاطفال والنساء، وبأسرع ما يمكن في إيصال أسلحة الدمار للعدو الصهيوني المجرم؛ فيما تقف موقف المتواطئ و المعيق لوصول الجانب الإغاثي و الإنساني إلى غزة". وحيا الأصوات الحرة التي تنطلق من العواصم والمدن الغربية دعما للحق في غزة ضد انحياز أمريكا و بعض الحكومات الغربية عبر المسيرات الشعبية وتصريحات بعض الساسة الذين يدعمون حق الحياة ويدينون سقوط الضمير الغربي في مستنقع الجريمة الصهيونية. كما حيا مواقف الدول العربية والإسلامية في دعم القضية الفلسطينية سياسيا واعلاميا وعبر المحافل الدولية ومقاومة مشروع التهجير ونطلب منهم مزيدا من المواقف التاريخية والمسؤولة وترجمة الأقوال إلى أفعال والتعامل مع القضية الفلسطينية كقضية مركزية تعبر عن الوجود والكرامة العربية والإسلامية. وأضاف، "نطالبهم كحكومات عربية واسلامية بسرعة التحرك لفك الحصار عن غزة وفتح المعابر وإيصال الغذاء والدوا بكل السبل والوسائل وانقاذ أبناء غزة من الموت جوعا وعطشا ونقصا في الدواء والمستشفيات التي دمرتها الآلة الصهيونية حيث لايمكن السكوت هنا أو اتخاذ موقف المتفرج. وتابع، "أمام هذه الوحشية الصهيونية والانحياز الاستعماري المدان، فإننا نحيي الصمود الأسطوري والبطولي للشعب الفلسطيني الذي يقف في مواجهة أسلحة الدمار الشامل والحرب المعلنة من الصهيونية وحلفائها الاستعماريين". وأختتم البيان بالتأكيد على أن مما يشرف غزة اليوم أنها تقف في خط الدفاع الأول ليس لفلسطين فحسب، ولكن للأمتين العربية والإسلامية، وهذا يوجب على العرب والمسلمين، بل وأحرار العالم الدعم والمساندة لفلسطين".