أخبار محلية

الحوثي يقول إنه لا حدود لليمن مع فلسطين حتى يساند المقاومة.. اليمنيون: أنتم غير معنيين بصراع شريف وحر

المصدر

قال زعيم ميليشيا الحوثي عبدالملك بدرالدين الحوثي، يوم الثلاثاء، إن جماعته مستعدة للمشاركة في العملية التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، مستدركاً أنه لا حدود لبلاده مع غزة حتى يرسل قوات إلى هناك.

وأضاف زعيم الميليشيا التابعة لما يسمى "محور المقاومة" التابع لإيران، والتي ترفع شعار "الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل"، إن جماعته تنسق مع المحور، مضيفاً: "هذا التنسيق فيه خطوط حمر، فيه مستويات معينة للأحداث، من ضمنها: إذا تدخَّل الأمريكي بشكل مباشر، بشكلٍ عسكري من جانبه، هو الآن يقدم الدعم للعدو الإسرائيلي، إذا تدخَّل بشكلٍ مباشر، نحن مستعدون للمشاركة، حتى على مستوى القصف الصاروخي، والمسيَّرات، والخيارات العسكرية بكل ما نستطيع".

وفي كلمة له نشرتها وسائل إعلام الجماعة، حول ما يجري في فلسطين، قال الحوثي إنه يجب على الشعوب أن تتحرك، مستدركاً: "نحن كنا نتمنى أننا بالجوار من فلسطين، وكنا- لو تهيَّأ لنا ذلك- لبادر شعبنا بمئات الآلاف من المجاهدين للمشاركة المباشرة مع الشعب الفلسطيني".

وأضاف: "نحن بحاجة إلى طريق، شعبنا مستعد أن يفوِّج مئات الآلاف من المجاهدين للذهاب إلى فلسطين، عندنا مشكلة في الجغرافية، عندنا مشكلة في أن يتحرك أعداد كبيرة من أبناء شعبنا للوصول إلى هناك".

ولقيت تصريحات الحوثي استهجاناً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي في اليمن، والتي اعتبرت حديثه عن القضية الفلسطينية خلال السنوات الماضية محاولة لشرعنه تحركاته لضرب واستهداف اليمنيين.

وقال الصحفي أيمن نبيل على منصة إكس: "الحوثي يقول إذا تدخل الأمريكي بشكل مباشر سيتدخل، والأمريكي بالأساس يعبّر بالقول والفعل أنه لن يتدخل "بشكل مباشر" إلا إذا شاركت أطراف أخرى في الحرب. يعني الحوثي يقول إنه لن يتدخل. على كل حال هذه مليشيا تعرف التدخل والرقص فوق جثث أبناء جلدتها. حمى الله أهلنا وأعانهم".

إلى ذلك قال الصحفي نبيل الصوفي: "اكتشف عبدالملك أن غزة بعيدة.. عاده عرف اليوم. عليكم اللعنة. فلسطين هي اليمن ياحوثة، وأنتم وإسرائيل عدو واحد لليمن ولفلسطين معا".

من جانبه قال الصحفي عبدالعزيز المجيدي: "لا يحتاج الحوثي إلى دحض فريته المضحكة عن حاجته لحدود مع فلسطين. ‏آلاف المقاتلين الحوثيين يقتلون اليمنيين تلقوا تدريباتهم في جنوب لبنان وبعضهم قاتل إلى جانب مليشيات الأسد. هذه مناطق المسافة بينها وبين فلسطين طلقة رصاص. أمس قالت إيران هذا ضمنياً: هؤلاء كلاب حراستي".

وأكد الصحفي ورئيس الهيئة العامة للكتاب يحيى الثلايا ذلك، وقال: "عناصره وميلشياته يتواجدون بعشرات الالاف في سوريا ولبنان للتدريب وأعمال أخرى، ثم يظهر عبدالملك الحوثي ليقول: نتمنى لو كان بيننا وبين فلسطين حدود لننصرها !!. ما دمت قلت أن بينكم وبين محور الممانعة تنسيق وتعاون فلماذا لا تتحركون عبر حدودهما المشتركة مع فلسطين العربية أيها الأفاك ؟!".

وأضاف الثلايا: "لو التحقوا بها لشككنا في كونها قضية عادلة. مجرد تمسحهم بها كاد أن يفقدها بريقها، رغم كونه تمسح مزيف وكاذب".

وقال الأديب والروائي اليمني مروان الغفوري: "لا تساوركم الأوهام. نصر الله ومحور الممانعة غير معنيين بصراع شريف وحر على هذا المستوى. لم يكن آل البيت يوماً ما، في كل التاريخ، جزءاً من مادة حضارتنا. كانوا فوضى دائمة على الأطراف. لن يلتحقوا بالمعركة حتى يلج الجمل في سمّ الخياط، كما هو التعبير الإنجيلي والقرآني الشهير".

وقال المذيع في قناة سهيل محمد الضبياني: "أسخف نكتة صدرت اليوم من المجرم عبدالملك الحوثي، " إذا تدخلت أمريكا في فلسطين فسنتدخل " متناسي أنه يقتل اليمنيين منذ أكثر من عقد باسم الموت لإسرائيل، وحينما جاءت ساعة الصفر، تحول إلى إبليس " إني بريء منك ".. ما أقبح عصابات إيران وما أجرأهم على الكذب والتزييف والخداع!".

بدوره قال الصحفي ياسر اليافعي: "أكاذيب ونفاق المنافق عبدالملك الحوثي: قال لو تدخلت أمريكا ستتدخل ميلشياته ضدها بالطائرات المسيرة والصواريخ. الحقيقة ان أمريكا تدعم إسرائيل بكل ما ستطيع من قوات واسلحة وذخيرة بل أرسلت لها اكبر اسطول عسكري بحري. الذخائر تصل الى مطارات إسرائيل كل يوم على متن طائرات امريكية وتستخدمها إسرائيل لتدمير غزة. وهناك تقارير ان القوات الخاصة الامريكية مشاركة في العمليات العسكرية بمحيط غزة".

وتساءل اليافعي: "بالله كيف التدخل بيكون.. يا عبدالملك ؟. الكذبة الثانية، قال: كنا نتمنى أننا بجوار فلسطين ولكن الجغرافيا منعتنا من المشاركة معهم. طيب مش لك سنوات تقول الموت لإسرائيل كيف اليوم وقت الجد صارت بعيدة مع العلم أن حليفكم بشار الأسد لديه حدود مع إسرائيل.. هكذا يكون الكذب صناعة لتبرير قتل الشعب تحت مسمى الموت لإسرائيل".

وعلق الكاتب عبدالناصر المملوح بالقول: "يدرك الحوثي أن التدخل الأمريكي بجيش بري أو حتى بقصف جوي مباشر على غزة، لن يتحقق؛ لأن لا أمريكا ولا إسرائيل بحاجة ذلك.. ويكفي إسرائيل الدعم اللوجستي الأمريكي والقذائف النوعية المطلوبة، التي أعلن عنها الجانبان منذ اللحظات الأولى؛ فضلًا عن تواجد حاملة الطائرات قرب شواطئ الاحتلال الإسرائيلي لتأمينه".

وأضاف المملوح وهو مدير الإعلام العسكري للمقاومة الوطنية التابعة لعضو مجلس القيادة طارق صالح: "الأمر الأهم في الشرط الذي ربط به الحوثي مشاركته، أنه يتعلق بالتهديدات الأمريكية الإيرانية ولا علاقة له بطوفان الأقصى".

وقال حساب "واعي" على منصة إكس أيضا، ساخراً من خطاب الحوثي: "إذا لم تتوقف إسرائيل عن قصف غزة فسوف ننزل السبعين ونصرخ "الموت لإسرائيل" بأقوى قوتنا. لدينا صرخات بعيدة المدى أرض جو تصل إلى العمق الإسرائيلي"ِِِِِ.