فن

تفاصيل حبس الفنان محمد فوزي بسبب فيلم شهير وكيف دبرت ليلى مراد ومخرج الفيلم حبسه!

المصدر
بهاء حجار

يعد فيلم “الماضي المجهول”، من أفلام السينما المصرية والذي قامت ببطولته الفنانة ليلى مراد، مع الفنان أحمد سالم، ولكن هذا الفيلم تسبب في حبس الفنان محمد فوزي.

تفاصيل حبس محمد فوزي، في الفيلم لأنه حينما تأخر “فوزي”، في تقديم ألحان أغاني ليلى مراد بلفيلم، وهو ما تسبب في تعطيل التصوير فلجأ أحمد سالم، بطل العمل والمخرج لعمل حيلة في محمد فوزي حتى يقدم لهم ألحان الفيلم.

المخرج دعا محمد  فوزي، إلي الغداء معهم عند ليلي مراد، وعندما حضر قاموا بإغلاق باب الغرفة عليه وقالوا له لن تخرج إلا وقد لحنت الأغاني، ولأن موهبة فوزي، كانت استثنائيه لا تقارقه فقام بتلحين أغاني الفيلم في ساعة زمن واحدة من دون مجهود.

ولحن محمد فوزي، أغنية “أنا قلبي خالي ولا أنشغلبك”، والتي اعتمد في تلحينها على الصفير بفمه، فخرجت إلى النور عظيمة وصارت علامة من علامات السينما.

قصة الفيلم

قصة الفيلم ايضا مختلفه واستثنائية وبطل الفيلم هو مخرج الفيلم وهو النجم أحمد سالم، ويقوم دور البطل أحمد علوي، الذى يقوم برحلة من دون أن يعُلم أحد بالوجهة التي سيقصدها، ويتعرض لحادث يفقد على أثره الذاكرة، ويتعرف في المستشفى على الممرضة نادية، وتنمو بينهما شيئًا فشيئًا مشاعر الحب، وفي الوقت نفسه، تحاول أسرته الإستيلاء على ثروته، إلى أن تحدث مفاجأة تغير مجرى الأحداث.

محمد فوزي صاحب المشروع الأول والوحيد في الشرق الأوسط

في عام 1958 تمكن الفنان القدير والموسيقار العبقري السابق لعصره «محمد فوزي عبد العال الحو» الشهير بمحمد فوزي والمولود بمحافظة الغربية سنة 1918، من تحقيق حلم حياته بإطلاق شركة «مصرفون» لإنتاج الأسطوانات، كأول مصنع من نوعه في الشرق الأوسط بأسره، وبرأسمال مصري خالص.

أعتبر ذلك حدثاً كبيراً ليس على المستوى الفني والتقني فحسب، وإنما أيضاً على المستوى الاقتصادي، كون المشروع وفر على الدولة كماً كبيراً من العملة الصعبة، ووظف أعداداً معتبرة من العمالة المحلية، ووفر للجمهور أسطوانات غير قابلة للكسر ومحتوية على أكثر من أغنية بثمن بخس (35 قرشاً)، مقابل الأسطوانات المستوردة القابلة للكسر والتي كان سعرها يصل إلى 90 قرشاً.

وقف المشروع على قدميه بثبات ونجح نجاحاً مشهوداً، إلى درجة أن صاحبه فكر في اعتزال الغناء والتلحين والتمثيل وهو في أوج تألقه وشهرته كي يتسنى له التفرغ التام لإدارة «مصرفون» والتوسع فيه، ولكن فرحته لم تكتمل بنجاحه بعد تأميم شركته من قبل حكومة “عبدالناصر”، وهو الأمر الذي أدى لتدهور حالته ااصحية ووفاته بعدها بفترة قصيرة.