اشتهرت الفنانة الراحلة تحية كاريوكا بتعدد زيجاتها، منها من الوسط الفني ومنها من خارج الوسط، ومن أشهر أزواجها الفنان الراحل فايز حلاوة، الذي كانت زيجتهما مثيرة للجدل وحديث الصحف والمجلات الفنية آنذاك.. ولد فايز محمد أحمد حلاوة في محافظة المنوفية، و حصل على ليسانس الحقوق من جامعة عين شمس ثم التحق بمعهد الفنون المسرحية، ليتجه إلى العمل بالمسرح في أوائل الستينيات.. وشارك في العديد من المسرحيات منها “بلاغ كاذب” والتي شارك بتأليفها وإخراجها وكذلك التمثيل بها، وتوالت بعدها أعماله خاصة في المسرح والتي من أبرزها “الثعلب فات”، وشارك أيضا في السينما والتليفزيون من خلال عدة تجارب، و منها “حمام الملاطيلي”، “شقلباظ”..
تزوج من الفنانة القديرة تحية كاريوكا، وهو الزوج الثالث عشر في حياتها، والأكثر صمودًا من بين باقي أزواجها، إذ مكث معها في عش الزوجية قرابة الـ18 عامًا، وبعدها عرفت الخلافات طريقها إلى حياة الزوجين، وأيضًا الثنائي الفني الذي حقق نجاحات متميزة على خشبة المسرح وبعد ذلك تطور الأمر إلى طرد الزوج فايز حلاوة، لزوجته تحية كاريوكا بقميص النوم، من شقتها بحي الزمالك التي كانت تطل على النيل، مع تجريدها من كل متعلقاتها ومجوهراتها، فاضطرت إلى النزول من سلم الخدم حتى لا يراها سكان العمارة، لتخرج من الباب الخلفي، ثم تستوقف “تاكسي”، وتذهب إلى منزل ابنة أختها الفنانة رجاء الجداوي.. ثم استأجرت شقة صغيرة فوق سطح أحد العقارات بمنطقة العجوزة، ولجأت للشيخ الشعراوي كي يطلقها من زوجها الكاتب المسرحي، فاشترط الأخير أن يحتفظ بشقة الزمالك، مع الامتناع عن تسليمها مجوهراتها وملابسها التي صورت بها الأفلام، بجانب الشرط الأهم وهو أن تعود لتصوير مسرحيته “يحيا الوفد”، حتى يستطيع أن يعرضها تليفزيونيا..
وعانت تحية بعد ذلك من الحاجة خاصة بعد مرضها و اعتزالها الفن، بعدما استولى فايز على كل ما كانت تملك من مجوهرات و اموال حتى شقتها بالزمالك وتزوج فيها المذيعة فريال صالح، وبعد سنين طويلة من الحرمان والفقر تملك المرض من تحية كاريوكا، فذهب لها طليقها فايز حلاوة، ودخل عليها غرفتها بالمستشفى، وهي في غيبوبة ويعتذر لها و يطلب منها ان تسامحه.
