رغم ظهور الفنانة الراحلة ثريا فخري لبضعة دقائق قليلة على الشاشة، في مشاهد قليلة جداً في أعمالها الفنية لا سيما في دور الداده الذي ت، إلا إنها تركت بصمة فنية واضحة في الفن العربي، وأعمالها ظلت محفورة في ذاكرة الجمهور، فهي أشهر دادة عرفتها السينما المصرية على مدار تاريخها، لما لا فقد حصرها المخرجين في هذا الدور، لكن في حياة الفنانة الراحلة العديد من الأسرار والألغاز.
هي ممثلة مصرية من أصول لبنانية، يهودية الديانة، الفنانة ثريا فخري ولدت في 13 أغسطس/آب 1905 بمدينة زحلة اللبنانية، لأسرة ميسورة الحال، وكان يعمل والدها في تجارة الأقمشة، وعندما ضاقت به الظروف المادية قرر السفر إلى مصر مع عائلته، واستقر به الحال في محافظة الإسكندرية، كانت وقتها ثريا فخري في الـ 25 من عمرها، تلقت ثريا تعليمها في المدارس الحكومية، ونظراً لظروفها اجتماعية لم تكمل تعليمها، وفي أثناء فترة تواجدها داخل المدرسة، قدمت ثريا عدة أدوار في الحفلات المدرسية، ولاقت استحسان كبير من زملائها ومعلميها، مما أثر فيها ذلك وجعلها تعشق الفن منذ الصغر، وبعد إكمال دراستها الإبتدائية، انضمت ثريا إلى أحد الفرق التمثيلية في لبنان..
البداية الفنية
بدأت مشوارها الفني من خلال شاشة السينما عام 1939، عندما شاركت في نفس العام في 3 أفلام دفعة واحدة وهي “العزيمة” و “فتش عن المرأة” و “الدكتور”، لتتوالى بعد ذلك أعمالها الفنية، التي وصل عددها إلى ما يقرب من 212 فيلم سينمائي، واشتهرت في معظم أدوارها بدور الدادة، ومن أشهر أفلامها في السينما “العزيمة، الستات ما يعرفوش يكدبوا، طريق الشوك، مطلوب أرملة، شارع الحب، صلاح الدين الأيوبي، نداء العشاق، انتصار الشباب، غرام وانتقام، سيدة القطار، إسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينة، هدى، يوم من عمري، الشموع السوداء”، وكان آخر أفلامها فيلم “الحياة حلوة” عام 1966.
زيجاتها
تزوجت ثريا فخري خلال حياتها 3 مرات، كان أول أزواجها هو محاسب الفنانين محمد توفيق ولكن هذا الزواج لم يستمر طويلاً وانفصلت عنه، ثم تزوجت للمرة الثانية من شاب مصري اسمه نبيل دسوقي واستمرت معه حوالي 10 سنوات حتى توفي بعد إصابته بمرض خبيث، ثم تزوجت للمرة الثالثة والأخيرة من الممثل فؤاد فهيم، وكان رجل ثري جداً واستمرت معه لمدة 7 سنوات حتى توفي، وترك لها ثروة ضخمة ولكنها ذهبت إلى وزارة الأوقاف، بعد وفاتها وذلك لعدم وجود أي وريث لها فهي لم ترزق بأطفال من أزواجها الثلاثة..
عملت لصالح اسرائي.ل
بما إن الفنانة ثريا فخري نشأت في أسرة يه.ودية، فكان والدها يتخذ من تجارته في بيع الأقمشة، ستاراً لدعم الكيان الصـهي.وني والتـ ـدمير والخـ ـراب داخل لبنان، وكان مخططاً لها أن تتزوج ثريا في المرة الأولى من محاسب الفنانين محمد توفيق كي تكون لها مجرد وسيلة منها لتتعرف على ثروات الفنانين، كانت ثريا دائمة الولاء لوطنها الأول إســرائي.ل، وهو الأمر الذي دفعها أن تقوم ببيع جميع ممتلكاتها، عندما شعرت باقتراب موعد رحيلها من مصر، حيث جمعت كل أموالها وقامت بدفنها في حديقة القصر الذي تعيش فيه، حتى تتمكن من إرسال هذه الأموال لبناء الكيان الصـ هيوني، بالإضافة إلى بعض المتـ .ـفجرات والتي قد تم دفنها في حديقة القصر،لاستخدامها لاحقاً في تفـ ـجير وتدمـ ـير المنشآت لصالح إســرائ.يل، ولكن انقلبت الأمور عليها رأساً على عقب، حيث انفـ ـجرت كل المـ ـ.تفجرات الموجودة داخل حديقة القصر، ودمـ ـرت كل شيء حتى جـ.ثتها اي لثريا فخري التي تمـ .ـزقت تحت الأنقاض ولم يعثر عليها، ولم يكن هناك وريث لها لأنها لم تنجب أي أطفال من أزواجها السابقين، لذلك قامت وزارة الأوقاف ببناء مسجد مكان القصر التي كانت تعيش فيه الفنانة الراحلة، ولكن حدثت مفاجأة عند بدء عملية حفر الأرض، حيث ظهرت الأموال التي كانت قد دفنتها ثريا في حديقة القصر، والتي تم أخذها بعد ذلك لبناء عدة مساجد أخرى في مناطق متفرقة.