فن

حكاية امرأة هددت الشيخ عبد الباسط بالقتل فهرب منها إلى الشرطة!

المصدر
بهاء حجار

أصاب الشيخ عبد الباسط عبد الصمد حالة من الذعر والهلع الشديد، هرول على اثرها إلى قسم شرطة الخليفة يطلب الحماية من امرأة حاولت قتله مرتين، وفي آخر مرة انتظرته أثناء خروجه من مسجد الإمام الشافعي وبيدها مسدس.

هدئ ضابط المباحث من روع الشيخ الذي أخذ يقول له: "بأنها تطارده كل لحظة، وتخيره بين الزواج منها أو الموت!".   ويسكت الشيخ قليلا ثم قال: "لقد رآها محاميه الذي كان برفقته داخل قسم الشرطة، والذي أكد أيضا بأنه شاهد تلك المرأة وهي داخل تاكسي تنتظر خروج الشيخ بعد صلاة الجمعة، وبيدها مسدس كانت تشهره لتفرغ رصاصاته فيه عندما يخرج من المسجد".   تنفس الشيخ عبد الباسط عبد الصمد الصعداء، بعد أن طلب منه ضابط المباحث أن يروي له قصة هذه المرأة التي تطارده، وماعلاقته بها.   قال الشيخ: "بأن محاولة قتله له ليست المرة الأولى، لكنها حاولت قتله مرتين، حيث حدث في أحد الأيام أنها تسللت إلى منزلها واختبأت داخل المطبخ، تنتظر دخوله فتفرغ رصاصات مسدسها فيه".   ولحسن الحظ دخل الطباخ فوجد هذه السيدة وعندما رأته فرت هاربة.   ومضى الشيخ يشرح عن اول لقاء بهذه المرأة فقال: "لقد بدأت علاقته بها عندما كان في سوريا، حيث حضرت اليه تطلب منه ان يتوسط لها لدى المسئولين في الإذاعة المصرية لتلتحق كمطربة لأنها تهوى الغناء والفن".   ووعدها الشيخ بالتوسط لها عند عودته إلى مصر، ومنذ هذه اللحظة بدأت تتردد عليه وتزوره.   وبعد أن عاد إلى مصر، نسي كل شيئ، لكنه فوجئ بها تحضر إلى منزله، وتطلب منه تحديد ميعاد للزواج منها.   علت وجه الشيخ علامات الذهول من طلبها، وازدادت دقات قلبه وهي تتهمه بأنه تسبب في تطليقها من زوجها، وانه هدم حياتها الزوجية ويجب عليه أن يصلح خطأه ويتزوجها.   توقفت الكلمات في حلق الشيخ، ولم يجد مايقوله لها، غير أنه رفض طلبها وبعدما استجمع قواه نهرها.   انتفضت المرأة من فوق مقعدها، تتهمه بأنه غرر بها، وانه وعدها بالزواج في سوريا، وهددته في نهاية حديثها قائلة: إما أن تتزوجني.. أو الموت.   تم تحرير محضر بأقوال الشيخ عبد الباسط، واحيل إلى قسم شرطة مصر القديمة حيث يسكن الشيخ.   وأمر البكباشي محيي الدين الشاذلي آنذاك باستدعاء الشيخ عبد الصمد لأخذ اقواله، لكنه رفض الخروج من المنزل، وقال، "إنه يخشى على حياته اذا خرج من المنزل بعد الغروب".   وقد اتصلت "أخبار اليوم" بالشيخ عبد الباسط في منزله وقتها، والذي كان صوته يرتعد في التليفون واخذ "يردد.. الحارس هو الله.. الحارس ربنا"   وأكد أنه أغلق منزله ولن يخرج بعد الغروب مهما كانت الأحوال لأنه يعتقد أن هناك فخا منصوبا له، وانه ليس لديه اية أقوال إلا ماقاله في محضر الشرطة.   وتقرر القبض على السيدة، واحضارها إلى قسم شرطة مصر القديمة لأخذ التعهد عليها بعدم التعرض للشيخ عبد الباسط، سواء بطلب الزواج او بالقتل!