نظم العشرات من النشطاء في مديريات ساحل محافظة تعز (جنوب غربي اليمن)، وقفة احتجاجية لمطالبة الأجهزة الأمنية في مديرية المخا بسرعة القبض على منفذي جريمة اغتيال الشيخ علي الحيسي في 5 يوليو الماضي.
وطالب المحتجون في بيان لهم السلطة المحلية بالضغط على الجهات الأمنية بمدينة المخا للقيام بمسؤولياتهم القانونية وإلقاء القبض على المتهمين باغتيال الشيخ علي الحيسي.
وأكد بيان الوقفة فداحة ما ارتكبه المجرمون من فعلة إرهابية شنيعة باغتيال هذا القائد الفذ الذي نذر حياته منذ شبابه لخدمة الوطن والمجتمع، وكان على الدوام في طليعة كل جهد أو قضية تعني الناس، وتعود عليهم بالنفع والخير سواء على مستوى منطقته، أو مدينة المخا، ومحافظة تعز بشكل عام.
وأشار البيان إلى تلكؤ الأجهزة المختصة بالمخا عن الإسراع بالقبض على منفذي هذه الجريمة رغم معرفة هوياتهم وأسمائهم وأماكن تواجدهم ما يعكس صورة سلبية عنها، ويهوي بمستوى الثقة فيها، ويمثل إهانة لسمعة الدولة بشكل عام، لافتًا بأن ذلك يشجع العناصر الإجرامية على التمادي بارتكاب كل الأفعال والممارسات الفظيعة؛ لثقتهم بقدرتهم على الهروب، والإفلات من العقاب.
وناشد البيان رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي التدخل المباشر في القضية والتوجيه بتشكيل لجنة تحقيق ومتابعة تطبيق القانون والعدالة انتصارا لدماء الشيخ علي الحيسي، وكافة الدماء المراقة ظلما.
وتعرض الشيخ علي محمد الحيسي؛ أحد وجهاء حزب التجمع اليمني للإصلاح، للاغتيال من قبل مسلحين يستقلان دراجة نارية في 5 يوليو 2023، واعتبرتها الأحزاب السياسية في تعز “جريمة وحشية لا يقدم عليها إلا الجبناء”.
وتخضع، مدينة المخا الساحلية لسيطرة قوات “المقاومة الوطنية” المدعومة من الإمارات والتي يقودها نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن طارق صالح.
وسبق أن تعرضت الكثير من القيادات الدينية والسياسية والاجتماعية التابعة لحزب الإصلاح، للتصفية والاغتيال والتي كان آخرها اغتيال القيادي في الحزب الشيخ عبد الله الباني، في مدينة بيحان بمحافظة شبوة (جنوب شرق)، عقب انتهائه من خطبة عيد الفطر المبارك، على يد جنود تابعين لقوات دفاع شبوة والعمالقة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي والمدعومة من الإمارات.