حالة من الحزن سيطرت على محبي رجل الأعمال المصرى، محمد الفايد، بعد إعلان وفاته عن عمر ناهز 94 عاماً، في العاصمة البريطانية لندن، وأدى العشرات صلاة الجنازة عليه في مسجد رينجز بارك، بحضور عدد من أفراد الأسرة والأصدقاء.
استطاع رجل الأعمال محمد الفايد، أن يحجز لنفسه مكانا بين كبار رجال الأعمال، وفقًا للثروات المالية التي حققها واستطاع أن يكون واحدا من أهم رجال الأعمال في العالم، كما أنه كان شخصية مثيرة للجدل، إذ كانت له علاقات وثيقة مع العائلة المالكة البريطانية.
أوصى محمد الفايد، في مارس من عام 2006، بتحنيط جثمانه كالفراعنة، بعد وفاته، واستخدام المومياء كعقرب من عقارب الساعة العملاقة التي تزين قمة متجر «هارودز» الرئيسي الكائن في منطقة نايتسبرج اللندنية الراقية، وذلك وفقا لما نقلته صحيفة «ذا صن» البريطانية، عن بيل ميتشل، الذي يعمل مخرجا فنيا لدى الفايد، إذ قال إن الفايد، اتخذ هذا القرار من منطلق حرصه على أن يبقى جزءاً مهماً من متاجر هارودز بعد وفاته.
وأضاف بيل ميتشل: أعتقد أن هذا المشروع سيكون ممتعاً للغاية بالنسبة لي شخصياً، لقد اختار الفايد أن يتم استخدام جثمانه المحنط كعقرب للساعات، لكي يبقى في حركة دائمة مع الزمن لسنوات طويلة بعد وفاته.
ولكن على الرغم من ذلك، إلا أن محمد الفايد قال في مقابلة سابقة له، أنه لن يعود لمصر إلا بعد وفاته ما يعنى أنه عدل عن وصيته الأولى.
من هو محمد الفايد؟
ولد الملياردير المصري محمد الفايد في 27 يناير 1929 بمدينة الإسكندرية، بمنطقة رأس التين من أب بسيط، يعمل مدرسًا للغة العربية، والتحق في صغره بأعمال كثيرة، كما عمل «عتّال» بميناء الإسكندرية.
تزوج رجل الأعمال المصري من الكاتبة سميرة خاشقجي، وانتقل إلى دبي عام 1960، إذْ عمل في مجال العقارات والتنمية، وفي عام 1975 انتقل الفايد إلى المملكة المتحدة، واشترى فندق ريتز في باريس، ثم سلسلة محلات هارودز في لندن عام 1985.