يا بهاء خف، “النح نح نات. في جنينة الحيوانات”، كلها أفيهات للفنان عادل إمام في مسرحيته الشهيرة شاهد مشافش حاجة، وكان فيها الفنان بهاء عبد الحميد، يفرش للأفية بجسمه، بحسب توصيف رائع للناقد محمود عبد الشكور في كتابه “وجوه لا تنسي”، الصادر عن دار الشروق.
بهاء عبد الحميد، ممثل مصري، كان يمارس رياضة كمال الأجسام مما جعله مناسبًا لدور البودي جارد، بدأ نشاطه الفني في السبعينيات وعمل بالسينما والتليفزيون والمسرح، ومن أفلامه فيلم (شياطين الى الأبد، جواز ع الهوا، القطط السمان، دائرة الشك) ومن مسرحياته (شاهد ما شفش حاجة)، ومن أعماله التليفزيونية مسلسل (أحلام الفتى الطائر)، وكانت غالبية أعماله مع الفنان عادل إمام، حيث كان الشخص الذي يضرب عادل إمام في فيلم “البحث عن فضيحة”، أولى بطولات عادل إمام في السينما.
وبحسب موقع اليوم الثامن، كان بهاء أمين مخازن في قسم المساحة بكلية الهندسة بجامعة عين شمس وكان يعمل معه في نفس القسم زميله الفنان حسين خلوصي الذي قام بدور سوكارنو، في مسرحية شاهد ماشفش حاجة.
ومعظم أدوار بهاء استعرض فيها صحته وعضلاته التي قام بتلعيبها في «شاهد ما شافش حاجة»، ليعلق عادل: «إيه اللي بيلعب جوّه ده؟»، ويضيف: «ده مربّي خنازير في صدره يا بيه»، نستطيع القول إن بهاء كان يفرش الإفيه «بجسده» لعادل إمام في هذه المسرحية الشهيرة.
وفاة بهاء عبد الحميد
وظل بهاء عبدالحميد محتفظا بوظيفته الحكومية حتى وفاته المفاجئة في بداية الثمانينات، بعدما قدم آخر أعماله مين يجنن مين؟ مع محمود ياسين سنة 1981، وبعدها اختفى تماما، ولنهايته قصتين، فموقع السينما دوت كوم يوثق الوفاة بأنه سقط ميتا على المسرح، ليرحل وهو في كامل قوته وصحته بدون مقدمات.
ولكن موقع اليوم الثامن، يوثق طريقة وفاة آخرى لبهاء، حيث كان سائرا في شارع عماد الدين وجاءت سيارة ملاكي كبيرة مسرعة صدمته وتوفي على الفور وكان في الثانية والأربعين من عمره وفر الجناة واختفوا تماما ومازالت وفاته لغزا حتى الآن.
ومسرحية شاهد ماشفش حاجة، والتي عرضت عام 1976، البطولة المسرحية المطلقة الأولى للزعيم عادل إمام، بعد تألقه في مسرحية مدرسة المشاغبين، وكانت الفنانة هالة فاخر بطلة المسرحية، لكنها تركت المسرحية بعد وفاة والدها الفنان الكبير فاخر فاخر حيث اضطرت هالة لترك المسرحية قبل تصويرها للعرض التلفزيوني، ليتم تصويرها بـ ناهد جبر.
ربما لا نعرف توثيقا دقيقا للطريقة التي رحل بها بهاء عبد الحميد، لكننا سنظل نبتسم كلما شاهدنا مشاهد التحقيق مع سرحان عبد البصير، وننادي مع عمر الحريري “يا بهاااااء خف”.
رحم الله بهاء عبد الحميد..