حقق الفنان السوري سامر إسماعيل شعبية كبيرة عندما قام ببطولة مسلسل عمر وجسد شخصية الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، كونه أشهر وأضخم مسلسل عربي، ويتناول شخصية سيدنا عمر بن الخطاب خليفة المسلمين الثاني، وما لها من مكانة في نفوس المسلمين.
فما الذي حدث له بعد 11 سنة على عرض المسلسل في سنة 2012.
ولد سامر إسماعيل في 8 يوليو من عام 1985، وتخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 2010، وبدأ حياته الفنية بدور صغير في مسلسل “جلسات نسائية”، لكن انطلاقته الحقيقة في مسلسل (عمر) حيث جسد شخصية الصحابي عمر بن الخطاب، ومن المفارقات أنه فى البداية تدرب على أداء دور “وحشي الحبشي” لكن المخرج حاتم علي اختاره لأداء الدور الرئيسي بشخصية (عمر بن الخطاب) بعد تعذر مشاركة تيم الحسن في المسلسل، الأمر الذي شكل رعب بالنسبة له، لحداثة خبرته ولصعوبة تجسيد شخصية الخليفة عمر بن الخطاب.
وقال سامر وقتها في تصريحات تلفزيونية، إنه أزاد وزنه 12 كيلو جرام ليصل لقوام الشخصية المطلوب، وأصر المخرج السوري الراحل الكبير حاتم علي على أن يؤدي مشاهد المعارك بنفسه، وفي أحد المشاهد سقط عن حصانه ما تسبب بتوقف التصوير لعدة ساعات بعد إصابته برضوض وكدمات.
الصوت المختلف
لو شاهدت شخصية عمر في المسلسل لعلك لاحظت مشكلة في صوت سامر إسماعيل، حسنا هذا ليس صوت سامر إسماعيل من الأساس، حيث أعلن المخرج بعدها، أنه اختار سامر للشخصية، وقرر دبلجة الحوار، بحيث لا يظهر صوت سامر في المسلسل، وظهر صوت ممثل آخر هو الفنان أسعد خليفة، وقال سامر معلقا على هذه النقطة لبرنامج “كلام نواعم” إن دبلجة صوته لم تضايقه، وإنه اضطر لحلاقة نصف شعره لأن الفاروق عمر بن الخطاب كان أصلع.
حياته الشخصية
في يناير عام 2017، إعلن سامر زواجه من مصممة الأزياء السورية/الصربية (مايا بكري) بعد قصة حب دامت بينهما 8 سنوات، وأنجب منها ابنه “روي”، وعن علاقته بمصر، قال سامر أنه يحب مصر لانه تربي على الأعمال الفنية المصرية، وهو متابع جيد للنجم المصري العالمي محمد صلاح، ونشر صورة لـ”مو” في أبريل 2019، وعلق عليها: “فخر مصر وفخر العرب ألف مبروك للملك محمد صلاح”.
وكان آخر أعماله دور ريان في مسلسل “كسر عضم”، من غنتاج سنة 2022، ويُعرض له في سنة 2023 فيلم تشيللو عن رواية بهذا الاسم من تأليف تركي آل الشيخ، وإخراج دارين لين بوسمان، وقد صدرت الرواية العام الماضي، وحدد تركي آل الشيخ سعر دولار واحد لها.
وتحكي رواية تشيللو عن ناصر عازف التشيللو (بالمناسبة الابن الأكبر لتركي الشيخ اسمه ناصر)، صاحب الأحلام التي لم تتحقق بعد على فرصة لتحقيق كل أحلامه، ومن أجل هذه الفرصة يبتاع تشيللو عتيقًا من متجر غامض ينتظر من هم مثله.. من لديهم أحلام وعلى استعداد لفعل أي شيء لتحقيقها، تكون هذه لحظة البداية التي تنقلب فيها حياة ناصر رأسًا على عقب، إذ يجد نفسه مهووسًا بلحن ساحر قاتل لا يستطيع التوقف عن عزفه أو إكماله، كما يجد أنه سقط ضحية للعنة قديمة بدأت في القرن الثامن عشر في مدينة كريمونا الإيطالية.
لعنة يسقط ضحاياها طوال الوقت وبلا توقف، واللعنة الآن أصبحت من نصيب ناصر الذي يخوض صراعًا لاهثًا مع الزمن، وأمامه خيار من اثنين، وإما أن يكمّل اللحن الرهيب على التشيللو وبأي طريقة ممكنة، وأن يتحمل عواقب ما سيحدث لو نجح في فعل ذلك.. (لم أقرا الرواية واستعنت بما عرفها بها المؤلف على صفحة جود ريدز).
مغالطات بشأن سامر إسماعيل
انتشر مع تصوير المسلسل العديد من المغالطات، حيث نشرت صحيفة جزائرية إن سامر مسيحي الديانة، وهاجت الدنيا وقتها، لكن رد المخرج الراحل حاتم علي إن سامر إسماعيل مسلم سني، وليس لديه أي مشكلة في ديانة مؤدي الدور، فشخصية عمر المختار وحمزة بن عبد المطلب جسدهما أنتوني كوين وهو مسيحي الديانة، واشترطت لجنة العلماء المشرفة على العمل أن يجسد شخصية الفاروق ممثل ليس له تاريخ في الدراما، وغير معروف في هذا المجال.
وتردد أيضا إن الشركة المنتجة للمسلسل منعت سامر إسماعيل من تجسيد أي دور آخر بعد مسلسل عمر، وهو أمر غير صحيح بالمرة، حيث شارك سامر في سنة 2013 بعد المسلسل مباشرة في مسلسل “الولادة من الخاصرة 3: منبر الموتى”، ولم يغب عن التمثيل نهائيا طوال الفترة الماضية.
وكشف سامر إسماعيل عن تلقيه تهديدات بالقتل من قبل متشددين عقب إنهائه المسلسل، حيث أبلغ أجهزة الأمن، ثم تعامل طبيعيًا مع الحدث بعد ذلك، وقال: “كنت قلقا للغاية لأننى أقوم بأداء شخصية هزت التاريخ، فشخصية سيدنا عمر حساسة ومن الممكن أن تثير مشاكل عديدة ومن هنا كانت الحساسية والحسم فى أداء الدور’.
ويقول سامر: “كان هنام اتفاق ألا أظهر في أي عمل فني قبل عرض مسلسل عمر، أما بعد العرض هناك اتفاق أخلاقي بيني وبين نفسي بعدم المشاركة في أي عمل يسيء لشخصية عمر الذي تعلمت منه العدل والحكمة.
